ضربت الكوارث عدة مناطق بالعالم خلال الايام الماضية، كان أبرزها السيول التي اجتاحت باكستان ووصفتها الاممالمتحدة أمس بأنها تسببت في أزمة اسوأ من تسونامي 2004، إضافة إلى موجة الحر التي تعاني منها روسيا وتعتبر الاسوأ «منذ الف عام». كما عانت دول أخرى منها الصين وسيراليون من كوارث طبيعية تسببت في عشرات القتلى والجرحى خلال الايام القليلة الماضية، حيث سببت انهيارات طينية في مقتل نحو 100 شخص في الصين، فيما قتل 16 شخصًا وأصيب خمسة آخرون بجروح خطيرة امس في انهيار منازل بسبب سيول الوحل في سيراليون. وقال مسؤول في الاممالمتحدة امس إن الازمة التي نجمت عن كارثة الفيضانات في باكستان أسوأ من التسونامي الذي اجتاح اسيا في 2004، مشيرا الى تضرر حوالى 13.8 مليون شخص. وأضاف أن “هذه الازمة اسوأ من التسونامي ومن الزلزال الذي ضرب باكستان في 2005 و هايتي قبل اشهر”. وتابع “انها أكبر لأن أكثر من ثلاثة ملايين شخص تضرروا من الزلزال في باكستان في 2005 وخلال التسونامي تضرر خمسة ملايين شخص، بينما تأثر حوالى ثلاثة ملايين بالزلزال في هايتي”. وفي روسيا، تسببت موجة القيظ والدخان الخانق في موسكو بتضاعف نسبة الوفيات في العاصمة الروسية، حيث سجلت 700 وفاة يوميا خلال الايام الاخيرة مقابل 360-380 عادة، فيما ذكر بيان نشر على موقع “ميتيونوفوستي” للأرصاد الجوية على الانترنت امس أن الوضع البيئي السيئ في موسكو سيستمر بسبب الموجة الحارة المستمرة والرياح الجنوبية الشرقية، التي جلبت ضبابا كثيفا على مناطق المستنقعات بالعاصمة. كما قال مدير ادارة الارصاد الجوية الروسية الكسندر فرولوف إن موجة الحر التي تجتاح روسيا منذ مطلع يوليو وتتسبب بحرائق هائلة وصلت حتى منطقة موسكو هي الاسوأ “منذ الف عام” ومنذ تأسيس هذا البلد. وفي تصريحات نقلها التلفزيون العام قال فرولوف: “لم نشهد نحن ولا آباؤنا ظاهرة كهذه منذ الف سنة، أي منذ تاسيس بلادنا، انها ظاهرة فريدة من نوعها لم نشهد لها مثيلا في التاريخ”. وقد أعلنت أجهزة الرصد الجوي ان موجة القيظ الشديد التي تجتاح الجزء الغربي من روسيا منذ مطلع يوليو حطمت كل الارقام القياسية سواء في درجات الحرارة أو في مدتها منذ فتح سجلات المراقبة في روسيا الحديثة قبل 130 سنة. وبعد تحطيم رقم قياسي متمثل في 38.2 درجة مئوية في موسكو في 29 يوليو، جاء دور عاصمة الامبراطورية سابقا سانت بطرسبورغ (شمال غرب) لتسجل رقما قياسيا السبت الماضي قارب 37.1 درجات حسب الرصد الجوي. وما زالت حرائق الغابات المستعرة منذ نهاية يوليو تلتهم نحو 200 الف هكتار في البلاد وقد أوقعت 52 قتيلا حسب حصيلة رسمية.