كشف سفير خادم الحرمين في موسكو معالي الاستاذ علي حسن جعفر، ان السفارة السعودية في روسيا، وبتوجيهات من القيادة الرشيدة، قامت بعدد من الإجراءات الاحترازية لحماية السعوديين من آثار الحرائق التي اجتاحت بعض المناطق في روسيا، حيث ذكر ان السفارة طلبت من السعوديين البقاء في منازلهم، ووزعت عليهم كمامات، وقامت أيضا بحجز فندق كامل في مدينة «سان بطرسبرغ» (المنتج الرئاسي) لترحيل النساء والأطفال اليه. وحول اختيار «سان بطرسبرغ» قال جعفر انها مدينة آمنة ولم تتأثر بالحرائق او الدخان، مشيرا الى انها تبعد مئات الكيلو مترات عن موسكو. واوضح جعفر ان السفارة تتابع بحذر ما تستقر عليه الأمور خلال الأيام المقبلة، مضيفا ان التقارير المحلية والجهات الرسمية بروسيا تتوقع ان تتجه الرياح مساء اليوم او غدا الثلاثاء الى الجنوب الغربي، مما يعني انها ستغير اتجاهها بعيدا عن موسكو، وبذلك سيبتعد الدخان وستخف نسبة الخطر، وفي حال عدم تغير الظروف الحالية، فان السفارة ستقوم بخطوات جديدة للتأكد من سلامة المواطنين السعوديين، مشيرا الى استعدادها لجميع الظروف. وكانت أول مجموعة من الدبلوماسيين الغربيين غادرت موسكو بسبب الأدخنة السامة المنبعثة من حرائق الغابات في البلاد، حيث ذكرت محطة "إيكو موسكو" الإذاعية امس أن عددا من الدبلوماسيين البولنديين والنمساويين والكنديين وأسرهم عادوا إلى بلادهم، فيما نصحت العديد من الدول من بينها أمريكا وألمانيا، رعاياها بتجنب السفر إلى مناطق الغابات الروسية في الوقت الحالي ما لم توجد ضرورة ملحة لذلك. وانخفض مدى الرؤية في بعض أجزاء موسكو إلى أقل من 50 مترا ووصل تلوث الهواء إلى أكثر من ستة أمثال المستوى العادي أمس الاول. وحذر الأطباء في العاصمة من ظهور مشاكل صحية خطيرة حيث تردد مئات الأشخاص على المستشفيات للعلاج من مشكلات ذات علاقة بالدخان. كما شق الدخان طريقه إلى فتحات التهوية بمحطات مترو الأنفاق بالعاصمة والتي تمتد لعمق 85 مترا تحت الأرض. ويواصل مئات الالاف من عمال الانقاذ والجنود والمتطوعين جهودهم في التصدي للحرائق المستمرة في أنحاء البلاد وبإمكانيات بدائية أحيانا.