نفى الدكتور علي الشكري الفلكي المعروف ورئيس قسم الفيزياء بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران أن يكون احد يستطيع أن يقرر من يصوم من الدول قبل أخرى لأن هذا يعتمد على حسابات فلكية وتوقعات نظرية. وقال في تصريح حول تحري رؤية هلال شهر رمضان المبارك من الناحية العملية والحسابات الفلكية والتوقعات النظرية واحتمالية الرؤية البصرية إن رؤية الهلال مساء يوم (الأربعاء) ممكنة بإذن الله لذا من المتوقع أن يكون يوم الخميس الموافق 12 أغسطس ( آب ) 2010م غرة شهر رمضان المبارك 1431ه مع عدم رفض كلي باحتمالية وقوعها في اليوم الذي يليه والله أعلم، لذا وحسب الحسابات الفلكية واحتمالية الرؤية البصرية ستكون صعبة للغاية لقربه من الأفق ( حوالي درجتين ) وسمكه الضئيل جدا ( حوالي 0.003 من الدرجة ) وإضاءته الخافتة جدا ( حوالي 0.5بالمائة من البدر) وهي دون تحسس العين البشرية. ومن المحتمل رؤية الهلال بصعوبة وباستخدام المناظير الفلكية من الدول الواقعة أقصى جنوب غرب قارة إفريقيا كجنوب إفريقيا، عليه فالاحتمال ضئيل جدا في أن يكون اليوم التالي (الأربعاء) فلكيًا غرة شهر رمضان، بل تكملة شعبان حسابيًا يعني الثلاثين. أما هلال مساء يوم الأربعاء فبالإمكان رؤيته بسهولة بالعين المجردة. وحسب خط طول وعرض مكةالمكرمة، سيكون مرتفعًا بحوالي اثنتي عشرة درجة فوق الأفق والمسافة الزاويّة (الاستطالة ) بين القمر والشمس حوالي اثنتين وعشرين درجة وحوالي ثماني عشرة درجة على يسار (جنوب) الشمس (حوالي درجة واحدة جنوب الغرب) وعمره تقريبا سبع وثلاثون ساعة (36:46) وإضاءته حوالي3.73 بالمائة من قرص القمر الكامل (البدر) لحظة غروب الشمس ومدة مكثه حوالي خمس وخمسين دقيقة فوق الأفق، ويكون الهلال مائلًا قليلًا لليمين (يماني). يجب التنويه هنا إلى أن التوقعات السابقة مبنية على الحسابات وتؤخذ بغرض الاستدلال لمعرفة بدايات الأشهر القمرية. أما الأساس الشرعي لتحديد تلك البدايات فيعتمد على الرؤية البصرية الحقيقية لأول ظهور للهلال بعد نهاية الشهر، وهي الطريقة الشرعية التي أوصانا وأمرنا بها نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وقوله عليه الصلاة والسلام : “صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غمّ عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يومًا”.