عندما قررت الولاياتالمتحدةالامريكية غزو افغانستان كانت ذريعتها انذاك القبض على اسامة بن لادن ومن اجل القبض على شخص واحد استحلت حرمة شعب اعزل بأكمله فقتلت ودمرت وشردت وبعد تسع سنوات من الاحتلال اصبحت الرؤية واضحة جلية فلم يعد القبض على ابن لادن يمثل اهمية لدى الامريكيين ولم يعد يسمع له اسم او يعرف له مكان ولم يكن امر القبض عليه سوى تذكرة مرور انتهت صلاحيتها بمجرد وصول الجيش الامريكي لافغانستان لتحقيق الهدف الرئيس وهو بناء قواعد امريكية على الاراضي الافغانية كدرع صاروخي مضاد لمواجهة الخطر المتزايد القادم من الشرق في استراتيجية وتخطيط منظم بدأ بتدريب بن لادن نفسه وتنظيمه داخل الاراضي الامريكية إبّان الاحتلال السوفيتي لافغانستان ودعمه عسكريا ومادياً لمواجهة الاحتلال السوفيتي لافغانستان حتى تم الانسحاب فأصبحت افغانستان مهيأة لاستقبال المد الامريكي الذي كان ينقصه ما يبرره امام المجتمع الدولي فاستعانت امريكا مجدداً بحليفها القديم وعميلها الامين اسامة بن لادن ليكتبا سوياً سيناريو لأكبر كذبة شهدها التاريخ وهي هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001م التي تمت باتفاق مسبق بين الادارة الامريكية وابن لادن وقد تم بالذات تحديد البنتاجون (وزارة الدفاع الامريكي) ومبنى التجارة العالمي لتكون ردة فعل الشعب الامريكي اكثر قوة وهو الشعب الذي صدق الرواية كبقية شعوب العالم رغم انه من الاستحالة بمكان اختراق الدفاعات والرادارات الامريكية الاعلى تقنية في العالم بهذه السهولة وضربه بالصميم دون اي محاولة للردع كما انه من الاستحالة اختراق الاجهزة الاستخباراتية ونقط التفتيش في المطارات الامريكية وتهريب السلاح الابيض الى داخل الطائرات وعلى متن اكثر من طائرة كما انه في ذلك اليوم شهد مركز التجارة العالمي غياب جميع موظفيه اليهود البالغ عددهم اكثر من 4000 موظف دفعة واحدة مما يعني ان الموساد الاسرائيلي كان على علم مسبق بذلك الاصطدام وهذا ما أكده الكاتب الامريكي (تيري ميسان) في كتابه الخديعة المرعبة والذي اثبت فيه بالبراهين ان ما حدث لم يكن سوى فيلماً صنع في هوليود وتم تطبيقه على ارض الواقع اما ابن لادن فقد كان دوره الرئيس هو التغرير بأولئك المراهقين الذين ذهبوا ضحية ذلك الاصطدام بحثاً عن الشهادة ظانين أنهم أبطال ومجاهدون وهم في الاصل لم يكونوا سوى دمى يعبث بها، ولم يكن الهدف من هذا الفيلم احتلال افغانستان وحدها بل كان الهدف اكبر من ذلك الا وهو جر العالم الى حرب دينية شاملة بين العالم المسيحي بقيادة امريكا وبين المسلمين وهو ما عبر عنه ذلك المغرور (بوش الابن) بعد الاصطدام مباشرة في عبارة مدروسة حاول ان يحاكي بها قلوب المسيحيين حين قال سنجعلها حرباً صليبية ولولا العقلاء من الحزب الديموقراطي المعارض لحدث ما لا يحمد عقباه ومع تولي الحزب الديموقراطي الحكم في امريكا يبقى ابن لادن اسير الرفوف الى ان يعاود الحزب الجمهوري تولي السلطة حينها سيظهر ابن لادن مجدداً ليقوم ببطولة فيلم جديد قال تعالى: (يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ). بندر رجا الله الحجوري - المدينة المنورة