فاجأت الفنانة المبتدئة هبة عبدالعزيز الحضور وطاقم عمل مسرحية “حريمكو” بالانسحاب من المسرحية، وعادت إلى جدة؛ بسبب اعتراضها على بعض الأمور التي يراها البعض “لا تُذكر”. وأفاد مصدر مقرّب (رفض الكشف عن اسمه) أن سبب الانسحاب يعود إلى المضايقات الكبيرة التي تعرضت لها هبة من قبل بعض الزميلات، وأفاد مصدر آخر أن هبة تجاوزت حدودها مع الفنانات الكبار اللاتي شاركن في المسرحية كالفنانة ميمي جمال ومنى شداد وسعاد علي، وذكر المصدر أن هبة رفضت المشاركة في المسرحية في آخر لحظة مما سبّب امتعاضًا شديدًا من فريق العمل والممثلات، واعتبر البعض أن التصرف الذي قامت به هبة يضع أكثر من علامة استفهام، خصوصًا وأنها في بداية مشوارها الفني ولم تستغل الفرصة الذهبية التي مُنحت لها بالتمثيل بجانب أسماء كبيرة ولامعة في الوطن العربي. هذا وقد احتشدت أكثر من ألف امرأة على مسرح المفتاحة في أبها لحضور العرض الأول المسرحية النسائية “حريمكو” ضمن فعاليات مهرجان الكوميديا الدولي الأول مساء البارحة الأولى. وبدا الانسجام واضحًا بين بطلات العمل المصرية ميمي جمال والبحرينية سعاد علي والكويتية منى شداد مع الإعلامية هالة حكيم وأم كلثوم رغم قصر وقت البروفات التي لم تتجاوز الثلاثة أيام. والمسرحية من تأليف الدكتورة خديجة عجاج وإخراج ماهر الغانم، وهي اجتماعية تهدف لمعالجة السلبيات الموجودة في أوساط النساء، حيث تدور حول قضايا المرأة وحقوقها الإنسانية والتجارية وكذلك طرح أنواع الزيجات كزواج المسيار والمسفار والوناسة والمسفار في صورة اجتماعية كوميدية، كذلك تتطرق المسرحية لقضية قضاء أوقات الفراغ لدى النساء الكبيرات في السن ودخول بعضهن إلى الشبكة العنكبوتية وهي من الأمور المستحدثة والجديدة. وتمتاز المسرحية، على غرار المسرحية الرجالية “تهامي كوول”، بتعدد اللهجات ما بين السعودية والمصرية والكويتية والبحرينية واللبنانية، مما سيضفي لها ثراء أكبر. وقد تم نقل العرض الثاني للمسرحية من مسرح المفتاحة إلى قاعة كريستالة في فندق قصر أبها بسبب انشغال المسرح بالتجهيزات لجائزة المفتاحة.من جانبها عبّرت الفنانة منى شداد عن شكرها لكل من وقف على إقامة هذه المسرحيات وبالتحديد سمو أمير منطقة عسير والقائمين على المهرجان ورجال الصحافة والهيئة العامة للسياحة، مشيرة إلى أن مسرحية “حريمكو” شهدت تفاعلًا كبيرًا من الحضور وهو ما أثلج صدرها، ممتدحة تفاعل زميلاتها معها.