أكد سماحة مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ تحريم المشاركة في انشاء او اقامة او تمويل القنوات الفضائية التي تبث الافلام والمسلسلات الماجنة والخليعة والتي تحرض على الرذيلة، والتي تروج للمفاهيم والافكار المنحرفة التي تعادي الدين وتنشر الفساد والانحراف، وقال سماحته إن المشاركة في اقامة هذه المحطات التي تحمل الاذى للمسلمين، وتستهدف دينهم واخلاقهم واعراضهم، يعد من الاثم والعدوان؛ لان ما تبثه فيه حرب على عقول الامة وافكارها وقيمها مما يحمل الاذى للمسلمين، مضيفا ان هذه المحطات هدفها اشاعة الفاحشة والدعوة للاجرام والفساد، فلا تجوز اقامتها ولا المشاركة فيها. جاء ذلك في خطبة الجمعة التي القاها، في الجامع الكبير بمنطقة قصر الحكم والتي خصصها للحديث عن "صور الاذى للمسلمين"، واعتبر سماحته ما يقوم به بعض التجار من رفع اسعار السلع، والمنتجات التي يتاجرون فيها من صور الاذي والضرر للمسلمين، لما ينطوي عليه من جشع مادي، وقال سماحته : ان رفع الأسعار واحتكارها وجمعها من الاسواق لرفع قيمتها من صور الاذى للمسلمين، مضيفا ان اي اجراء يتم بصورة غير شرعية من هؤلاء التجار بهدف رفع الاسعار هدفه الحاق الضرر، وقال سماحته : لو نظرت الى هؤلاء التجار لوجدتهم يحققون ارباحا تفوق ال100%، فارباحهم غير يسيرة، وهم رابحون في كل الصور، ويحصلون على تسهيلات كبيرة ومهمة في المطارات والمنافذ البحرية والبرية، ويحصلون على صور متعددة من الدعم، ومع ذلك نجد بعضهم يتحايلون على رفع الأسعار، وطالب سماحته بالتدخل لتسعير السلع من قبل الجهات المختصة، لمحاربة صور الجشع ورفع الاسعار واذى المسلمين، مؤكدا على ان التسعير يجب ان يكون تقديرا مناسبا، ويحفظ حقوق التجار ويحمي حقوق المجتمع من الجشعين. كما حذر سماحته من صور الاذى التي يلحقها ارباب العمل بمن يعملون معهم، في تاخير رواتبهم، او عدم صرف مستحقاتهم، او التلاعب بالعقود المبرمة مع هؤلاء العمال، وقال ان كل ذلك من صور الاذى للعمال وهو امر محرم، لما ينطوي عليه من الحاق الضرر، كذلك بالنسبة للتعامل مع الخدم والسائقين وتحميلهم فوق طاقتهم، وزيادة الاعباء عليهم دون حق، وعدم صرف رواتبهم، واكراههم على ذلك، فانه من صور الاذى للمسلمين ولا يجوز. وحذر سماحته من الذين يرفعون الدعاوى الكيدية، امام المحاكم، والذين يشهدون بالكذب لتضليل العدالة، واخذ حقوق الناس بدون حق، ومن يؤذون اباءهم وامهاتهم بسوء الاقوال، والعبارات السيئة، ويعاملونهم بسوء وجفاء، ومن يقطعون الارحام والاساءة لذوي القربى، ويؤذون جيرانهم، ومن يتسببون في التفرقة بين الزوجين بغير الحق، ومن يتخطون رقاب العباد يوم الجمعة، ومن ينشرون الاشاعات الكاذبة في المجتمع، لايجاد البلبلة بين الناس، والحديث عن أمور لا اصل لها، واخبار لا حقيقة لها، وهم يعلمون ان نشرها من الكذب والافتراء والتضليل والاضرار بالمجتمع، مؤكدا سماحته ان هذا كله من صور الاذى المحرم، ولا يجوز ان يقترفه مسلم.