أوضح الدكتور حسن عبدالله إسحاق عميد القبول والتسجيل بجامعة جازان أن مجلس الجامعة وافق على قبول أكثر من 15 ألف طالب وطالبة خلال العام الدراسي 1431/1432 ه، وأن التسجيل سيكون متاحا لجميع الطلاب والطالبات المتقدمين وفق النسب المحددة، وقال إسحاق إن الجامعة تحرص على استيعاب معظم خريجي الثانوية العامة، وإتاحة الفرصة لهم للتأهيل العلمي والتزود من معين العلم والمعرفة، ليتخرجوا بعد ذلك ويسهموا في بناء الوطن والمشاركة في دفع عجلة التنمية للأمام. وأضاف: تتيح الجامعة للطالبات القبول لأول مرة في أقسام نوعية بكلية الحاسب الآلي، حيث سيتم قبول دفعة في قسم علوم الحاسب وأخرى في قسم نظم المعلومات، إضافة للأقسام الجديدة التي تفتتح في كلية إدارة الأعمال للمرة الأولى وسيكون القبول فيها متاحًا للذكور والإناث، وأشار إلى اطلاق التعليم الإلكتروني وهو ما أطلقنا عليه الانتساب المطور، والذي سيخدم الإناث كما كان الانتساب العادي سابقًا، إضافة إلى أنه سيكون متاحًا للذكور ويفتح لهم بابًا أرحب لمستقبل مشرق إن شاءالله. ويعتمد القبول على ما يسمى بالنسبة المكافئة (وهي موضحة في بوابة القبول على موقع الجامعة ومعروفة بالنسبة المؤهلة (للتخصصات العلمية) والنسبة الموزونة (للتخصصات النظرية) ويستمر القبول في الكليات حسب النسب نزولًا إلى اكتمال أن يشغل آخر مقعد متاح للقبول. جاء ذلك في حوار (للمدينة) فإلي نصه: * كم عدد الطلاب الذين سيتم قبولهم في الجامعة هذا العام؟ - وافق مجلس الجامعة على قبول (15490) طالبًا وطالبة منهم (8710) طالبةً و(6780) طالبًا. * متى ستبدأ إجراءات القبول وهل سيتم الاعتماد كليا على الإنترنت في القبول؟ - تم إطلاق بوابة قبول الكترونية مع منتصف شهر رجب الحالي، حيث سيجد فيها الطالب كل ما يهمه بشأن القبول في الجامعة من تعليمات ولوائح وآليات، ومواعيد زمنية محددة بكل دقة، وموضح بها موعد الترشيح للقبول الذي سوف يبدأ بتاريخ 26/7/1431ه، وكل ذلك سيتم من خلال موقع الجامعة الإلكتروني www.jazanu.edu.sa. * ما مدى صحة ما يتردد عن وجود مجاملات ومحسوبيات في القبول؟ - ما أكثر الذين لا هم لهم سوى الشائعات وإطلاق الكلام جزافًا دون برهان، ولكن طالما أننا نعمل بكل شفافية، ونحرص على تحقيق العدالة بين أبنائنا الطلاب والطالبات فلن يضيرنا ما يتردد من أقوال بل ستزيدنا إصرارًا على الاستمرار بعون الله وتوفيقه. * هل حققت المعايير الأساسية للقبول العدالة بين الطلاب؟ - منذ عشرات السنين والجامعات تقبل وفق معايير محددة، ففي الفترات السابقة كان معدل الشهادة الثانوية هو الفيصل في عملية القبول، ولكن مع التطور الملحوظ في التعليم، والحرص على مواكبة الاتجاهات العالمية في هذا الشأن، كان لابد من تبني معايير أخرى تسهم في رفع مستوى القبول في الجامعات، ومع كل هذا تبقى العدالة مضمونة في المنافسة بين المتقدمين طالما وأن المعيار واحد ويطبق على الجميع دون استثناء. * كيف ترون الدعوات المطالبة بإلغاء اختبار القياس؟ وما الذي كشفه هذا الاختبار؟ - “يُقال الإنسان عدو ما يجهل” فالمطالبون بإلغاء هذه الاختبارات إما أنهم أولياء أمور يشعرون أن هذا الاختبار تسبب في حرمان أبنائهم وبناتهم من فرصة أفضل لو تمت المنافسة بشرط معيار الثانوية فقط، أو أناس لم يتجرعوا مرارة وجود طلاب على مقاعد الدراسة الجامعية وهم غير قادرين على مواكبة متطلبات هذه المرحلة، ولكن لو تجرد الإنسان ونظر للأمر بحيادية لوجد أننا في عصر العولمة نحتاج لمثل هذه الاختبارات التي لها دور في إبراز بعض القدرات والكفاءات التي ربما لا يمكن قياسها من خلال المناهج الدراسية، علمًا بأن المركز الوطني للقياس والتقويم لم يكن بدعًا عن الآخرين، بل يحرص المسؤولون على أن يؤدي رسالته بالشكل الأمثل، وأود ان أذكر هؤلاء بأن مثل هذه الاختبارات تقيس بعض المهارات التي تحتاج إلى تدريب وممارسة مثلها مثل اختبارات القياس العالمية الأخرى كاختبار التويفل (TOEFL) و(GRA). * كيف تنظرون إلى مستوى خريجي الثانوية العامة بشكل عام؟ - التعليم العام يسير بخطى واضحة نحو الأفضل، وليس أدل على ذلك من انتشار المدارس المطورة التي تركز كثيرًا على الحاسب الآلي والعلوم الحديثة، فالمجال في عصرنا الحالي أضحى واسعًا رحبًا لكل طالب علم، ولكل مجتهد نصيب. * هل الجامعات تتحمل مسؤولية ضعف مستوى الخريجين؟ - لا شك أن الجامعات تمثل معاقل للعلم والمعرفة، ولكن يبقى التفاوت في التحصيل العلمي واضحًا بين الطلبة سواء في التعليم العام أو التعليم العالي. * لماذا يشكو الغالبية من القبول رغم التوسع في الجامعات بمختلف المناطق؟ - لا يشكو من القبول إلا من عثرت به درجته المعتمدة في المنافسة مع زملائه، فمن الطبيعي تمايز الطلاب حسب نسبهم المعتمدة للقبول، وإلا فما الداعي للاجتهاد والمثابرة. * كيف تنظرون إلى الدعوات المطالبة بإلغاء غالبية الأقسام النظرية والتوسع في الجانب العلمي؟ - الدراسة الجامعية لا يمكن أن تُحد بتخصصات علمية بحتة، أو نظرية، فالجامعات -كما أسلفت- هي معاقل للعلم والمعرفة، والتنوع مطلب يجب تحقيقه في كل جامعة حسب توجهاتها والهدف الأسمى الذي تسعى لتحقيقه، ووجود الأقسام العلمية والنظرية معًا هو من صور التكامل بين العلوم الذي نسعى في جامعتنا لإبرازه وإظهاره والمفاخرة به. * ما هي ضوابط قبول الطلاب في الأقسام العلمية على وجه الخصوص؟ - جميع الضوابط وآليات القبول سواء فيما يخص الأقسام العلمية أو النظرية منشور على بوابة القبول الإلكتروني، ويستطيع أي شخص الوصول إليها بكل يسر وسهولة.