قال الضَمِير المُتَكَلِّم: اليوم سوف أريحكم قليلاً من النّقْد ومطاردة المسؤولين، وأترككم مع هذا الخبر الظريف اللطيف الذي نقلته صحيفة (الوئام الإلكترونية)، مع عرض بعض التعليقات عليه. يقول الخبر: صرّح سائح سعودي لقناة “ماجان” العُمَانِية أن ما دعاه للهرب من أجواء الرياض هو الحَرّ الشديد الذي يكون عليه طقس الرياض هذه الأيام. وأضاف المواطن ساخرًا: بأنه لا يصبر على أجواء الرياض إلاّ ( الضّب والجَمَل والطّفْرَان)! والآن أترككم مع بعض التعليقات، بعد إضافة الملح والبهارات: * كلامه عين العقل، والذي يقول بغير ذلك، فهو ضَب أو جَمَل أو طَفْران ... آه.. العين بصيرة واليد قصيرة، وإجازة ممتعة يا سَنَايدي! * والله إنه صادق المواطن إذا ذهب للجنوب قالوا له: مرحبًا ألف، والشقة بألف!! * الرجل ما قال إلاّ الصدق، فأي سياحة في المملكة؟ أيّ مكان تذهب إليه تطرد بحجة أنه للعوائل! لا يوجد أماكن ترفيه مناسبة، ولو حاولت دخول الأسواق، جاءك رجال الهيئة!! وإذا درت في الشارع، صرت فريسة لنظام سَاهر، وإذا أحببت الجلوس في المقاهي (الساعة 11 ليلاً) أغلقوها!! أقول لكم: عن أي ساحة داخلية تتحدثون؟! أدعو كل العزاب لمقاطعة السياحة الداخلية، وأناديهم لكيما يتجهوا لدول أوروبا وأمريكا، وإذا هم طُفَارى عليهم بشدّ الرِحَال للدول العربية!! * السياحة الداخلية مكلّفة جدًّا، وبعد القرار بزيادة 30% في أسعار الشقق والفنادق!! * المهرجانات السياحية في كل المناطق مملة وروتينية، وألعابها كلها طين وماء!! * هل من المعقول أن سعر الغرفة في مدينة الخبر يساوي سعرها في باريس؟!! أروح لفرنسا أرخص وأحسن، وجو يرد الروح، وخدمة راقية. * السياحة الداخلية في عيونهم: زيارة الآثار بدعة، وقد تُخِل بالعقيدة، والمدن الترفيهية تذبح المواطن وتسلخه دون رحمة، ولا ترحم بكاء أطفاله عند البوابات!! ليته ذكر قول الشاعر: بلادي وإن جارت عليّ عزيزة ** وأهلي وإن عزوا عليّ كرام * وفي الختام ما رأيكم دام فضلكم؟! ألقاكم بخير والضمائر متكلّمة.