تعرض مكتب قناة «العربية» في بغداد إلى هجوم انتحاري صباحا اسفر عن مقتل اربعة اشخاص وقال قاسم الموسوي المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد إن المهاجم الذي كان يقود حافلة صغيرة فجرها بالقرب من مدخل مكتب العربية في حي الحارثية بغرب بغداد مما أسفر عن مقتل عاملة نظافة وثلاثة حراس. وأضاف ان عشرة أشخاص أصيبوا. ولحقت أضرار كبيرة بمقر العربية ومبان مجاورة وعدة سيارات. وذكرت قناة العربية انه لم يكن أحد من مراسليها موجودا في المكتب وقت الهجوم. وقال مصدر من وزارة الداخلية إن الهجوم أسفر عن إصابة 16 شخصا على الأقل. وقال متحدث باسم النائب سلام الزوبعي من كتلة العراقية متعددة الطوائف إن النائب ضمن المصابين مع خمسة من حراسه. ويسكن الزوبعي بالقرب من مقر القناة. ووقع الهجوم بعد بضعة اسابيع من تحذير قوات الأمن العراقية من أن عددا من وسائل الإعلام ومنها مكاتب وسائل اعلام أجنبية مثل قناة العربية قد تستهدف من جانب مقاتلي تنظيم القاعدة. وقال موسوي «نعم كانت هناك تهديدات من قبل القاعدة ضد وسائل الاعلام قبل شهرين.... وما زالت التهديدات قائمة. لذلك نحن خصصنا أكثر من 100 سيارة نجدة للاعلام» وأضاف «بصمات القاعدة واضحة بهذا التفجير الانتحاري». وقال اللواء جهاد الجابري مدير قسم مكافحة المتفجرات بوزارة الداخلية لقناة العربية إن الحافلة الصغيرة كانت محملة بنحو 128 كيلوجراما من نترات الأمونيوم. وتابع أن الانفجار تسبب في حفرة في الأرض بعرض 3.5 متر وعمق 1.2 متر. ووضع العراق في حالة تأهب قصوى بعد الانتخابات العامة التي جرت في السابع من مارس آذار ولم تسفر عن فائز واضح وتركت البلاد في حالة من عدم اليقين السياسي. إلى ذلك قال شاهد عيان يعمل موظفا بمكتب العربية وكان فى موقع الحدث إن التفجير حصل عند الساعة التاسعة و25 دقيقة بتوقيت بغداد، «حين شعرنا بانفجار هز المبنى ودمّره بالكامل، كما طالت الأضرار المنازل المجاورة»واضاف أن «من بين الضحايا عاملة نظافة عراقية في الخمسينات من العمر، وقد توفيت فور وقوع التفجير، الذي أحدث أيضًا حفرة كبيرة أمام باب المكتب، كما تسبب في دمار هائل في المكان». من جهته، أشار مراسل القناة في بغداد ماجد حميد، إلى أن الانتحاري اخترق البوابة الأولى من الحراسة، واقترب من المكتب حيث قام بتفجير نفسه، ما أدى إلى جرح عدد من الموظفين والحراس المتواجدين في المكان.