يخوض زعيم احتجاج مناهض للحكومة في تايلاند محتجز بتهمة الإرهاب مواجهة مع الحزب الحاكم في انتخابات تكميلية قد تعطي دليلًا ما إذا كانت حملة القمع الدموية التي قام بها الجيش غيرت الخريطة السياسية. ولن يؤثر التصويت على ثلاثة من مقاعد البرلمان على سيطرة حزب الديمقراطيين الحاكم بزعامة رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا على السلطة، ولكنه قد يعطي مؤشرًا ما إذا كانت الاضطرابات التي أسفرت عن سقوط 89 قتيلًا على الأقل ستؤثر على الحزب في الانتخابات الوطنية العام المقبل. ويغطي مقعد بانكوك جزءًا من العاصمة فقط، ومن المتوقع أن يفوز به الديمقراطيون، ويشغل ائتلاف الديمقراطيين المكون من ستة أحزاب 75 مقعدًا من مقاعد البرلمان المؤلف من 480 مقعدًا. ولكن هامش الفوز قد يعطي معيارًا أكثر أهمية لمدى التأييد لحركة الاحتجاج المناهضة للحكومة، التي قام بها أصحاب “القمصان الحمر” في بانكوك بعد أن تحولت تجمعاتهم الحاشدة في مارس الماضي إلى معارك بالرصاص ومصادمات عنيفة في إبريل ومايو ، مما أبعد السائحين وأضر بثاني أكبر اقتصاد في جنوب شرق أسيا. وألقي القبض على مرشح المعارضة ورجل الأعمال كوركاو بيكولتونج من حزب بوا التايلاندي في مايو بتهمة تشجيع العنف، وهو ما نفاه. وقال وهو يخوض الحملة الانتخابية من السجن: “إن فرصته في الفوز 50%، مضيفًا أن ثمة تعاطفًا شعبيًا معه لاحتجازه بدون كفالة. وقال: “إن الحكومة ساعدت منافسه بالإبقاء على حالة الطواريء المفروضة في بانكوك منذ السابع من إبريل”. وحزب كوركاو حليف وثيق لرئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناوترا الذي يعيش في منفى اختياري، وأدين بالكسب غير المشروع. وينافس كوركاو بانيش ويكيسريت، وهو ديمقراطي ونائب سابق لرئيس بلدية بانكوك متحالف مع أصحاب القمصان الصفراء، الذين قادوا حملة ناجحة للإطاحة بتاكسين في عام 2006 من خلال انقلاب عسكري. وهذه أول انتخابات تجري في بانكوك منذ أن فرقت قوات الجيش آلاف المحتجين بالقوة في 19 مايو؛ مما أدى لأعمال شغب أسفرت عن سقوط قتلى، كما أضرمت النار في نحو 40 مبنى من بينها البورصة، ومركز تسوق كبير.