ارتفعت أسعار الشعير ارتفاعًا ملحوظًا خلال أربعة أيام فقط؛ اذ إنه قبل أسبوع كانت الأسعار في حدود 27ريالًا الى 28ريالًا للكيس، أما الآن فسعر الكيس الواحد 32ريالًا. “المدينة” تواجدت في محلات بيع الأعلاف والشعير -جنوب محافظة الطائف- وأوضح المواطن عبدالله المنصوري أن أسعار الشعير متذبذبة بين ارتفاع وانخفاض، ولكن كما شهدنا في الأشهر الماضية كانت الأسعار مستقرة في حدود 27 الى 28 ريالًا للكيس الواحد، أما الآن فنجد الأسعار اخذت في الارتفاع وكانت مفاجأة اذ ان الأسعار فقط في اربعة ايام زادت اكثر من 5 ريالات وأن الايام المقبلة تنبئ عن ارتفاعات قادمة قد تصل الى 40 ريالًا وقد تزيد لسعر الكيس الواحد. سليمان حامد افاد انه صاحب مواشي (اغنام) ولديه اعداد تزيد على 400 رأس وبالتالى تحتاج في اليوم الى 3 اكياس شعير وهذا يكلفه مبلغًا ليس بسيطًا نهاية كل شهر ولكن حتى تعيش الاغنام لابد ان تتغذى على الشعير الذي يعتبر لها وجبة اساسية حتى ولو كنا نحضر بعض الاعلاف لها وكانت الأسعار طبيعية بحكم ان لها فترة مستقرة اما الآن فنشاهد ارتفاعات غير مبرر لها وقد تكون الايام المقبلة تخبئ لنا مفاجآت وأسعارًا عالية لا نقدر على سداد من يعطوننا الكميات التى نحتاجها ونضطر لبيع الاغنام او خفض الكميات التى كنا نعطيها لأغنامنا يوميا مما يسبب لها الضعف وبالتالى تباع في الاسواق باسعار زهيدة ونتكبد خسائر لا حصر لها. مركز بيع الشعير مستور الحارثي احد سكان البادية بجنوبالطائف بين انه يأتي الى مراكز بيع الشعير بجنوبالطائف لأخذ الكميات التى تكفيه لاغنامه وتفاجأ بأن الأسعار زادت عن المعتاد الذي كان يشتري به، واوضح ان الأسعار قد تشمل حتى الاعلاف لأن ربطة العلف بسعر 16ريالًا اما اعلاف الاكياس بسعر 25 ريالًا وهي اسعار مستقرة بالسوق منذ فترة ومع ارتفاع اسعار الشعير قد تكون هى الاخرى ذات ارتفاعات قادمة مما يجعلنا نفكر في بيع اغنامنا باسعار اقل من ما كانت عليه بسبب ارتفاع اسعار الشعير وبين كيف يستطيع من يملك اكثر من 500 رأس من الاغنام ان يوفر لها يوميا من 4 الى 5 اكياس اذ ان المبلغ يتجاوز 4700 ريال بالشهر، وهذا يجهد اصحاب الماشية لأن اصحابها غالبيتهم من ذوي الدخل المحدود البسيط وناشد الجهات المعنية وقف تلك الارتفاعات حتى لا تزيد. اما طلال الثبيتي بين انه يعتمد على الشراء من الموزعين الذين يأتون بكميات لضواحي الطائف مثل: بني سعد وبالحارث لانه لا يستطيع النزول الى الطائف مباشرة لشراء الشعير ويعرف ان الموزعين الذين يأتون بالشعير الى أماكن تواجد اغنامه يأخذون زيادة ريالًا واحدًا على الكيس وهذا شيء طبيعي، اما الآن مع الزيادة التى هم يشترون بها وعمولتهم التى يأخذوناه مني مقابل ايصال الشعير الى أماكن غنمي فتكون الزيادة اكثر من 6 ريالات وهكذا كلما زادت الأسعار بالطائف زادت اكثر بالضواحي. وتساءل الثبيتي لماذا تلك الارتفاعات؟ ومن المتسبب بها لأن الضحية هم اصحاب المواشي الذين يعتمدون عليها كليًا في تصريف شؤون حياتهم وتعتبر مصدر رزق لهم وبالتالي اما البيع للمواشي او ان نتحمل مصاريف اضافية قد تجبرنا على بيع جزء من الاغنام لتسديد تلك المبالغ لاصحابها الموزعين للاعلاف والشعير. غذاء المواشى كما اوضح الثبيتي ان قلة الامطار ادت الى الاعتماد الكلي على الشعير كغذاء للمواشي لأن العشب الذي يكون المرعى الطبيعي للاغنام اصبح معدومًا وغير كافٍ فمع الامطار تأتي الاعشاب على سفوح الجبال وفي الوديان ولكن مع الرعي وحرارة الشمس ما يلبث ان ينتهي ونعود للشعير ونعتمد عليه في تربية الاغنام. محمد المصري بائع اعلاف افاد ان السبب في ارتفاع الأسعار هو من الموزعين بجدة فقط واوضح انه خلال اربعة ايام فقط زاد السعر 5 ريالات ويخشى محمد من ان الايام القادمة يمكن ان تزيد الأسعار لأن هنالك زيادات بأكياس الشعير في بعض المناطق حيث وصل سعر الكيس الواحد الى 40 ريالًا وقد تجتاح موجة الأسعار العالية الشعير بالطائف اكثر مما هي عليه الآن.