السعادة مدخل للشفاء ! في ظل ظروفنا الحياتية المعاصرة، نحن في أشد وأمس الحاجة للتغيير، وبناء مسرح مجيد ملئ بأريج الزهر في لحظات الربيع. قطعاً من منا لا يريد السعادة؟ أو البحث عنها، والشعور بها، والإحساس بالابتهاج، والمسرات في كل لحظه من لحظات حياتنا، حتى تتجدد الحياة باستمرار لتعطي نتائج ايجابية توحي بالسعادة الأبدية، فالسعادة هي: المحرك القوي نحو الاستشعار المطلوب تحقيقه، فالنفوس السعيدة المطمئنة لا ترى القبح شيئاً، ولن تذوق المرارة حتى لو كان حنظلاً، ولن تشم سوى أريج الزهر الكامن في القلب، ولا تتحقق السعادة إلا بوضع أهداف تحفز الإنسان على الشعور والإحساس بها، وكم من الشكاوى المصطنعة التي نسمعها من الزوجة تجاه زوجها، أو العكس، والشاب من واقع دراسته وعمله والفتاة من عدم وجود من يفهمها، والموظف من سوء الإدارة، وتعسف المسؤول وهكذا.. والكل لايبرح أن يشتكي تذمراً من واقعة أو حاله، بينما هناك خلل داخلي في النفوس لم يهتم بإصلاحه، في تحويل الشكوى إلى معايشة واطمئنان، وذلك بتحويل الشكوى إلى رضا بالقدر المكتوب، وتعويد النفس على مواجهة مشكلات الحياة وعزلها في جزيرة هادئة من صخب الحياة! وهنا تختلف الأسباب الجالبة للسعادة من شخص لآخر، ومن تلك الأسباب التي تجلب لنا السعادة: الانشغال بعمل منتج أو نشاط، والقيام بأنشطة ترفيهية تُسعد النفس، والقراءة والكتابة، فهي مفتاح آخر للسعادة، ووجود العلاقات الحميمة في حياتنا، إضافة للمشاعر فهي هدف آخر يجلب لنا السعادة ويفتح مسارات جديدة للأمل والتفاؤل، كذلك الاستماع للآخرين، وقضاء حوائجهم وتحقيق أمانيهم وأحلامهم، وهناك عنصر آخر مهم يحقق السعادة للإنسان وهو الإخلاص وصدق النية والوفاء للخالق سبحانه، كما أن السعداء دائماً هم أقل الناس عرضه للأمراض المزمنة، إذاً لمَ لا نكون سعداء في حياتنا! وأكثر تفهما ومرونة مع واقعنا؟ فيصل سعيد العروي – المدينةالمنورة
----------------------------- الصحة والأمن يحتاج الإنسان في حياته المعيشية إلى اللباس لستر عورته، وإلى السكن ليستكن فيه من الحر والبرد، وإلى الأكل ليسد به جوعه، وإلى ما يشرب ليدفع به عطشه... ومتى ما توفرت للإنسان هذه النعم عندها تتحقق للإنسان نعمة عظيمة ألا وهي نعمة طمأنينة النفس وسكونها.. فالمنازل حينما تكون ساكنة.. والأحوال منتظمة.. والنفوس مطمئنة.. فما هي النتيجة يا ترى؟ النتيجة إذن سعادة أفراد المجتمع والأمور على ما يرام.. لاهم ولا غم.. ولا مرض ولا سقم. ولا شك أن استقرار النفس واطمئنانها ينعكس إيجابياً على أفراد المجتمع في صحتهم نفسياً وجسدياً وأمنهم عقلياً. وحينما تكون بغية الإنسان الوصول إلى الأمن الصحي فإنه يتجنب جاهداً سوء التغذية، وفي المقابل فإن من يسعى إلى الوصول إلى الأمن الفكري عليه أن يتجنب التيارات الفكرية المنحرفة والفتاوى المضللة التي يتبناها أصحاب الهوى والفكر الضال، وينبغي أن يتغذى الفكر من منبعي العلم الصافي.. كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- ؛ ليكون الفكر قوياً صحيحاً حقاً. قال الله تعالى : (ثم لتسألن يومئذ عن النعيم) عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً قال: الصحة والأمن. ونعمة الصحة والأمن نعمتان عظيمتان لايجهل قيمتهما إلا فاقد العقل، ولا يعرف حق قدرهما إلا من فقدهما.. أسأل الله تعالى أن يديم علينا نعمة الأمن والإيمان في ديارنا ومقدساتنا والصحة في أبداننا ويوفقنا لشكر هذه النعم قولاً وعملاً. هارون حسين عبدالعزيز - مكةالمكرمة
------------------------------ الحب والزواج: وجهة نظر موضوع الحب والزواج يدور في خلد كل شاب وشابة، هل الزواج يجب أن يتم بالحب والتفاهم والتعاون قبل الزواج أم من وراء حجاب؟ فأنا رأيي أن الحب الذي يتم في الخفاء لا يكون حبًا طاهرًا؛ لأن الحب الطاهر يجب أن يكون في النور، فبدلًا من أن يدخل عبر سماعة التلفون يجب أن يدخل من الباب. هل بعض كلمات رقيقة ورخيصة يلقيها شاب طائش عبر سماعة التلفون تسمى حبًا؟! أو هل بعض أسطر منمقة يرسلها شاب أهوج إلى فتاة يسمى حبًا؟! أين ذهبت أخلاق؟ الفتاة أين علمها وذكاؤها، وكيف تصدق كلمات معسولات من شاب لا تعرف عن أخلاقه وعائلته شيئًا، وأين الرادع التربوي لها؟ ألا تعرف أنه ليس كل ما يلمع ذهبًا؟! إن الحب أسمى من هذا، وأعظم وأقوى عندما نتكلم عن الحب، فالحب خلق في الإنسان، وشربه مع حليب أمه وتعلمه صغيرًا، وإن أول كلمة تقولها الأم لطفلها: يا حبيبي، ويكبر الحب معه، يحب أمه وأباه وأهله، وكلما كبر يتشعب هذا الحب؛ ولهذا فالحب ليس له حدود، الحب رابطة، الحب مودة، الحب تضحية، الحب شعور، وهو ليس من صنع أيدينا أو خيالنا، بل إنه نفحة تسري في دمائنا وقلوبنا، وعلينا أن نعرف كيف نستغله ونحافظ عليه، ونسير به في طريق الخير، أما أولئك الشباب الطائشون، الذين يفكرون أن يستغلوا كلمة الحب في أعمال مشينة؛ ليغروا بها الفتيات الساذجات اللواتي يصدقن هذه العبارات المنمقة، عليه أن يفكر قليلًا قبل أن يقدم على عمل مشين كهذا؛ لأنه يمكن أن يحدث نفس الشيء لأخته أو ابنته أو ابنة عمه أو إحدى قريباته، وأن يقعن في حبائل شاب طائش آخر مثله، فهل يرضى بهذا؟! طبعًا لا، لهذا يجب أن يقيس هذا الشيء على نفسه، فالذي لا يرضاه على عائلته يجب ألا يرضاه على الآخرين. أما عن الحب فنقول: “إن الحب معاملة، فالمعاملة الطيبة تنبت الحب والتفاهم، فعندما يريد الشاب فتاة ما يجب أن يذهب إلى أهلها، ويعرض رغبته، هنا يبدأ الدور الكبير لأهل الفتاة في رعاية علاقة ابنتهم بالخاطب؛ لكي يتم الاندماج الفكري، وهنا يكون على أساس سليم وشريف، وبهذا تبدأ المودة والحب في النور، وتحت إشراف الأهل”. مها وادي البايض - جدة