لازالت عطاءات الخير تتدفق من حكام هذه البلاد المباركة التي يقود دفتها آل سعود وعلى رأسهم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو سيدي النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف وبقية اخوانهم واحفادهم. الداره التي تحمل اسم الملك عبدالعزيز رحمه الله اسست عرفانا وتوثيقا لدوره رحمه الله بعد ان افتتح سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض ورئيس دارة الملك عبدالعزيز منجزات وسيرة ملك القلوب الملك خالد بن عبدالعزيز ال سعود رحمه الله الأمير سلمان هو احد انجال المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله واحد الاركان المتينة من واقع حبه لوالده واخوانه ترسخت عنده فكرة توثيق منجزات الملوك الذين تعاقبوا على دفة الحكم في هذه البلاد من ابناء الملك عبدالعزيز الذين واصلوا مسيرة الخير والنماء عبر بوابة دارة الملك عبدالعزيز التي نظمت دورتين علميتين للفارسين العظيمين الملك سعود والملك فيصل رحمهما الله فقد كان لكل منهما سجل حافل بالمنجزات سطرت بمداد من ذهب تكلم عنها فطاحة الرجال والكتاب والادباء الذين عاصروا عهد كل واحد منهما واليوم يحل هذا المعرض في احضان منطقة عسير ليروي قصة بطل من انجال مؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز رحمه الله الملك خالد رحمه الله في حضور نجله سيدي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة عسير ليكون هذا المعرض احد أوجه التاريخ لرموزنا، عرف عن الملك خالد تسامحه وبساطته في شؤون حياته وقد شرف المُلك بأن اسبغ عليه من فضائله الجمة فكان المثال والقدوة في دينه ودنياه وجعل من نفسه -وهو الملك- إنسانا عاديا لا يفرقه عن شعبه سوى المركز والمرتبة والمسؤولية، فكان يأنس للناس والناس يأنسون له حارب الفقر وضربه في خاصرته، لقد كانت كل جوانب حياته تقوم على القناعة والتوكل على الله وكان يجد في قولة الحق واشاعة العدل مصدرا لسروره وراحته. والملك خالد -يرحمه الله- كان من الفرسان البارزين فهو سليل بيت كانت الفروسية عنوانه والشهامة رائده وشارك مع والده المغفور له الملك عبدالعزيز منذ أن كان في الثانية عشرة من عمره في معارك عديدة فكان الفارس المجلي والقائد الذي يقود جنوده الى النصر. هكذا عرف السعوديون مليكهم. أما العرب والمسلمون فقد عرفوا خالدا، واحدا من الرجال الذين وهبوا انفسهم وحياتهم لأمتهم العربية والاسلامية، ومواقفه التاريخية لا تخفى سواء عندما كان أميرا أو عندما أصبح ملكا فيما بعد، هذه سيرة ملك سليل ملوك، أعطى الكثير وصعب على أي كاتب أو مؤرخ أن يجمع بين دفتي كتاب واحد سيرة عظيم من العظماء مثل الملك خالد-يرحمه الله- ولكنه جهد على قدر السعة وأداء لجزء من حق الولاء والعرفان لرجل من حكام هذا الوطن المبارك الذي أراد الله- جلت قدرته- ان يتسلم راية الحكم الملك خالد-يرحمه الله- يساعده أخوه وولي عهده الأمين وعضده في سنوات حكمه، خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز-يرحمه الله- ثم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله يحفظه الله لتستمر الراية خفاقة والبناء عاليا، وليتحقق في عهده يحفظه الله العديد من المنجزات الحضارية العملاقة على المستوى المحلي والعربي والاقليمي والاسلامي والدولي.. الشجرة المباركة لا زالت تؤتي اكلها حفظ الله قيادتنا وأمننا ووطننا وشعبنا من كل سوء ومكروه. محمد احمد الناشري - القنفذة