يقترب العلماء لأول مرة من إنتاج لقاح “عالمي” يتيح تحقيق حلم الإنسانية بجعل الأنفلونزا شيء من الماضي، من خلال لقاح يتناوله المرء مرة واحدة في العمر، ويقاوم كافة أنواع الأنفلونزا في مختلف مناطق العالم، ويمكن أن يمتد تأثيره لعدة عقود. ويعكف باحثون من المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية بالولاياتالمتحدة، على إجراء تجارب بهذا الصدد على الفئران والقوارض الكبيرة والقردة باستخدام نهج التطعيم على خطوتين للحصول على أجسام مضادة بوسعها مهاجمة مجموعة متنوعة من سلالات فيروس الأنفلونزا، حيث لا تتمكن لقاحات الأنفلونزا المتوفرة حاليًّا من تحييد الأجسام المضادة على نطاق واسع بما يتطلب إعادة تفعيلها سنويًّا لمضاهاة سلالات الفيروس المستجدة كل عام. وذكر مدير المعهد أنتوني فوسي إن توليد أجسام مضادة لسلالات متعددة من الأنفلونزا في الحيوانات من خلال التطعيم يعتبر خطوة هامة على طريق البحث عن لقاح عالمي ضد الأنفلونزا بوسعه توفير حماية طويلة الأمد ضد أي سلالة من سلالات الأنفلونزا التي تفتك سنويًا بأرواح 250 ألفًا إلى 500 ألف شخص في العالم من بينهم 36 ألف شخص في الولاياتالمتحدة وحدها. بما فيها أنفلونزا الطيور والخنازير وغيرها.