نفى المتحدث الرسمي لسلاح حرس الحدود بمنطقة تبوك المقدم بحري عبدالله الغرير ما تردد على لسان المواطن سعد الجهني من اتهام رجال حرس الحدود بالتقصير فى إنقاذ ابنيه اللذين صارعا الموت فى شاطي الشبعان بمحافظة أملج ليلتهمهما الموج. وقال: إن رجال حرس الحدود بذلوا جهدا كبيرا وخاطروا بحياتهم، لافتا إلى وجود ثبوتيات وأوراق موقع عليها والد المتوفي تثبت تنازله عن أي مطالبة. وكان سعد سعيد الجهني والد الغريقين قد أكد أن حرس حدود أملج لم يوفق أثناء عملية إنقاذ ابنيه ولا حتى بنسبة 20% ولم يقدم سوى واجب العزاء لي. وأضاف: لقد تقبلنا الصدمة بالإيمان بقضاء الله وقدره، على الرغم مما عشناه من ساعات عصيبة ننتظر فيها تدخل رجال سلاح الحدود لإنقاذ أبنائي وهم يصارعون الأمواج امام عيني. وأضاف الجهني: لقد وصلنا الجمعة قبل الماضية إلى شاطئ الشبعان ووجدنا مخيمات لمتنزهين على الشاطئ وانتقلنا إلى منطقة أخرى وشاهدنا لوحة تحذيرية تمنع السباحة في هذا الموقع، ولكننا بعدنا عنها ونزل ابني سعود وعبدالله إلى البحر للسباحة، وعندها شاهدت أبنائي يستغيثون هرعت الى حرس الحدود وأبلغتهم؛ فقالوا إنهم بلغوا فرقة الإنقاذ للحضور، وكان ذلك في تمام الساعة 4 عصرا ولم يحضر أحد سوى مجموعة من سيارتهم ذات الدفع الرباعي التي كانت تجوب الشاطئ ذهابا وإيابا، وكلما قلت لهم أسرعوا أسرعوا أبنائي يغرقون امامي قدروا موقفي؛ يحاولون تهدئتي ويذكرون لي بأن فرقة الإنقاذ في الطريق. ووصلت الفرقة المنتظرة بعد ساعتين ونصف والتي كانت عبارة عن قارب واحد لشخصين وبعد ان ابتعدوا عنا باتجاه أبنائي لم أشاهد ما حصل لهما. وقال الناجي عبدالله سعد الجهني: لقد كانت لحظات عصيبة وأنا أشاهد أخى سعود وهو يتلقفه الموج فلا يستطيع إنقاذ نفسه. وأضاف أن رجال حرس الحدود ألقيا لنا طوق نجاة إلا أنه كان بعيدا عني، فلم أستطع الوصول إليه وتكررت المحاولات حتى تمكنت من الإمساك به وبعدها اتجهنا لأخي سعود وقد شاهدنا جسمه طافيًا على سطح الماء وعلمنا في ساعتها أنه انتقل إلى رحمة الله.