كشف مواطنون متعاملون في سوق الطوب الاحمر بالطائف ان الاسعار المتداولة في السوق هي 3 آلاف ريال ل (1000) طوبة، مشيرين إلى عدم التزام الموزعين باسعار البيع التي حددها وزارة التجارة في وقت سابق، وهي 2400 من المصنع و2600 ريال للمستهلك. وفي الوقت الذي حمّل فيه بعض المواطنين المسؤولية على “التجارة” في عدم المراقبة وتوقيع عقوبات على المخالفين، اكد مواطنون ان منافذ التوزيع ليست مسؤولة عن تحديد اسعار البيع إذ ان بعض المصانع الموجودة في جدة وبحرة هي التي تورد الطوب باسعار مرتفعة متجاهلة القرارات التي اصدرتها التجارة للتخفيف عن المواطنين. * البناء متوقف ويقطع المواطن سيف الجعيد مسافات شبه يومية على منافذ بيع الطوب الاحمر على امل ان يرى انخفاضا في الاسعار ولكن - كما يقول- الوضع كما هو عليه، فالاسعار في سوق الطائف كما هي ولم ينفذ قرار وزارة التجارة. واضاف: اقوم ببناء عمارة سكنية، وبدأت العمل بها ولكن بعد ارتفاع الاسعار توقفت على اكمال ما بدأته، واقوم كل يومين بالمرور على منافذ البيع و اسأل عن الاسعار، حتى استكمل البناء، ولكن المفاجأة ان الاسعار كما هي 3 آلاف ريال ويمكن ان احصل على تخفيض 100 ريال في حال شراء كميات كبيرة. ويستطرد: علِمنا من خلال وسائل الاعلام ان المواد الخام الاولية المستخدمة في صناعة الطوب هي مواد محلية ولا توجد مواد مستوردة، ناهيك عن ان عمليات التصنيع نفسها غير مكلفة، إذًا ما السر وراء ارتفاع الاسعار بهذا الشكل؟ ، ولماذا لم تطبّق المصانع التسعيرة التي حددتها الوزارة؟ وما الدور الذي تقوم به لجان التفتيش لمراقبة الاسعار؟ ويشارك في الرأي المواطن ابو أحمد قائلا: الميزة التي يتمتع بها الطوب الاحمر هي خفة الوزن، ولكن امام ارتفاع اسعاره فإن الغالبية العظمى من المستهلكين سيلجأون إلى الطوب الاسمنتي الذي يتضح انه لا يقل كفاءة عن الطوب الاحمر إلا في عملية الوزن فقط. ويضيف: ميزة الطوب الاحمر انه يصلح لبناء الادوار العليا “الثاني والثالث” إذ يخف الحمل على البناية، ولكن في حال استمرار ارتفاع اسعار الطوب الاحمر الذي يصل إلى 3 آلاف ريال ،فإن الحل الوحيد هو اللجوء إلى “الاسمنتي” * مسؤولية المصانع من جهته حمّل المواطن ياسر المالكي مسؤولية ارتفاع اسعار الطوب الاحمر إلى المصانع المتواجدة في جدة وبحرة، مشيرا أنه علم ان تلك المصانع هي التي تستحوذ على السوق ، وهي التي تحدد اسعار البيع للمستودعات. وأضاف: المشكلة انه لا توجد رقابة على تلك المصانع حتى تلتزم بالاسعار التي حددتها وزارة التجارة في وقت سابق، مؤكدا ان الحملات التفتيشية ربما تجبر بعض التجار والمصانع على الالتزام باسعار البيع للمستهلك. ويقول: توقيع عقوبات صارمة على مصانع انتاج الطوب الاحمر المخالفة يمكن ان يؤدي إلى تراجع الاسعار، لاسيما إذا علمنا أن المصانع قدمت مبررات زيادة الاسعار، والوزارة تعاملت مع ما تقدمت به المصانع بشكل ايجابي، والسعر الذي تم تحديده تم اعلانه بعد دراسة من خبراء في هذا المجال، ويتساءل المالكي، ما الاسباب بعد كل تلك الاجتماعات التي تمنع تخفيض السعر والتخفيف عن المواطنين. ويؤكد :سمعنا ان قرارات التجارة بدات التطبيق في جدة بالسعر المتفق عليه 2600 ريال للمستهلك، ولكن هنا في الطائف لم يصلنا شئ ولم يطبق اي قرار، وعندما نتردد على مراكز البيع نجد انهم الى الان لم يصلهم شئ رسمي يؤكد تراجع الاسعار وبالتالى يبيعون بالاسعار القديمة وهي 3 آلاف ريال للألف طوبة . مواطن فضّل عدم ذكر اسمه قال ل”المدينة” : إنني قمت بزيارة احد مراكز البيع في جنوبالطائف وعندما طلبت من المسؤول الشراء افاد ان سعر البيع لديه 2900 ريال ، وهذا السعر في حال شراء كميات كبيرة، ويضيف: رفضت إذ ان الاسعار التي حددتها “التجارة” اقل من العرض الذي حصلت عليه من البائع. خالد المصعبي مسؤول مبيعات بأحد مراكز البيع اوضح ل (المدينة) ان الاسعار كما هي عند 3 آلاف ريال للألف حبة. وهناك بعض المراكز تبيع على 2900 ريال، ولكننا هنا لم تصلنا اسعار للبيع بأقل من المتداول ، مشيرا إلى انه ربما تكون هناك تنزيلات في الفترة المقبلة ويكون سعر البيع في حدود 2500 ريال.