تؤكد منطقة عسير بتضاريسها وملامح تراثها أنها من أعرق المناطق على مستوى المملكة التي تقبض على تراثها الجميل مخافة النسيان والاندثار وقال مواطنون أن عسير تولى جل اهتمامها بالتراث بغية تقديمه للزوار فى أحسن صوره . المدينة قامت بجولتها داخل “ متحف الرافدى “ أحد المتاحف الأثرية بمنطقة عسير - والذي يعد الأول من نوعه - حيث أن 100% من العاملين فيه “ سعوديون “ يرى محمد علي الراقدي أن وجود المتحف للإطلاع فقط فكرة تقليدية حيث أن الزائر قد يطمح بإقتناء العديد من القطع الأثرية فعمد على تقسيم المتحف إلى ثلاثة أقسام حيث يرى الزائر كل ماهو جديد وحضاري بقسم خاص كما أنه يشتمل المتحف على قسم خاص بالتراثيات والتي تمكن الزائر من اقتنائها .بينما يحتوى المعرض على متحف خاص يحوي ألفين قطعة أثرية.كما أنه يعرض صور للأمير خالد الفيصل سنة دخوله لأبها قبل حوالي 40 عام. وأشار الراقدي إلى أن متحفه يعتبر الأول على مستوى المملكة من حيث الأيدي العاملة به.حيث أنه لم يتم الأستعانة بأي أيدي أجنبية داخل المعرض سواء في التصميم والتنفيذ أو الديكو والإدارة.كما أشار إلى أنه منذ الصغر وهو يمارس الأعمال الحرفية مما علق في روحه حب التراث وأضاف أنا جامعي وقد كنت مديرا لأحد البنوك فكل ذلك لم ينسيني ماتعلمته في طفولتي بل زادني شغفي بتراثي هو إقامة هذا المتحف لتمثيل تراث المنطقة ونقل ثقافة منطقتنا لزوار عسير بصورة أبهاوية عسيرية مفعمة بروائح العبير من جبالها. أوضح الراقدي أن المعرض يحتوي على 15 قسم تتنوع فيها التراثيات حسب تقسيم دقيق ومن تلك الأقسام قسم خاص بالمطبخ القديم والذي يشتمل على الأواني المنزلية المستخدمة سابقا. كما أشتمل المتحف على قسم خاص بالمرأة العسيرية كل مستلزماتها من حلي وملابس وفضيات وأدوات زينة حيث أشتمل المعرض على أقدم ثوب عسيري والمسمى(بالكرته)والذي وجد من عام 1354ه . كما أن هناك قسم خاص بالأدوات الزراعية منها الدلو والمحراك والمدسم الذي يستخدم لتسوية الأرض بعد الحرث والمسحاه. والقسم الخاص بالحرف المهنية القديمة أشتمل على العديد من القطع اليدوية من صناعة للأبواب والأدوات المستخدمة في الطهي والزراعة والعديد من الحرف اليمهنية والتي تم تصنيعها يدويا. وفي أحد أركان المتحف وجدنا ركن خاص بالضيافة العسيرية وكيفيفة أستقبال الضيف وإكرامه في السابق كما أن هناك قسم خاص بالسياحة العسيرية والمجلس الأبهاوي. وأضاف أن بالمتحف قسم أحتوى على العديد من العملات العالمية النادرة من خلال والتي تم الحصول عليها من قبل السفراء أو زوار المعرض ،وأشتمل على أندر العملات السابقة والتي كانت تستخدم في عهد الملك عبدالعزيز والمعروفة بأسم العمله الطويله والتي أصبحت تعادل الربع قرش وكذلك عملة الأنباط .وهناك العديد من المخطوطات القديمة والتي لم تقرأ بعد والمطبوعات ووسائل الأتصال القديمة . وفي جانب آخر وجد هناك قسم للأسلحة القديمة .وقسم خاص بأعماله اليدوية والتي تمثلت على التراثيات بلمسات فنية رائعة تحكي عن جمال منطقة عسير وعن جبالها. وفي جولتنا داخل المتحف وجدنا ركن خاص والمسمى( القرية العسيرية)حيث يمثل ذلك الركن طابع الحياة داخل القرية العسيرية وكذلك الفن المعماري لعسير حيث أشتملت تلك القرية على أهم ما تحتويه القرية من مقومات كالبئر والبيت العسيري والقصبة والتي تم بناءها داخل المتحف من قبل صاحبه والذي أستغرق منه الوقت الكثير لتمثيله بالصورة المطلوبة.