أكد الدكتور عماد الزهراني عميد القبول والتسجيل في جامعة الباحة أن الجامعة تنوي قبول أكثر من 5180 طالبا وطالبة هذا العام، في عدد من التخصصات، مشيرا إلى ان العدد جاء بناء على الطاقة الاستيعابية لكليات الجامعة. ونفى الدكتور الزهراني أن تلعب المحسوبية والمعرفة دورا في القبول، مؤكدا أن إجراءات القبول تأتي وفق نظام حاسوبي دقيق يخلو من المجاملات والعلاقات الاجتماعية. جاء ذلك في حوار أجرته «المدينة» مع عميد القبول والتسجيل حول إجراءات القبول في الجامعة، فإلى نصه: كم عدد الطلاب والطالبات الذين سيتم قبولهم بجامعة الباحة هذا العام ؟ - بحسب ما رفعته كليات الجامعة لعمادة القبول والتسجيل من أعداد مقترح قبولها العام الجامعي القادم 1431/1432ه في ضوء أقصى طاقات الكليات الإستيعابية، فقد قرر مجلس الجامعة في جلسته الثالثة المنعقدة في 25/5/1431 ه الذي صادق على محضر الجلسة معالي وزير التعليم العالي، رئيس مجلس الجامعة بأن يتم قبول 5185 طالبا وطالبة منهم 2648 طالبا في كلية المجتمع والهندسة والعلوم والعلوم الطبية التطبيقية وكلية التربية والطب والعلوم الإدارية والآداب والعلوم الانسانية وكلية الآداب في كل من المخواة وبلجرشي والمندق، وحوالى 2537 طالبة في الكليات السابقة عدا المجتمع والهندسة والطب. مضيفا علماً بأنه سيتم قبول تلك الأعداد في برنامج السنة التحضيرية ( حيث تطبق الجامعة برنامج السنة التحضيرية على جميع كلياتها ) فالقبول يتم على الكليات وليس على الأقسام، ويتم تخصيص الطلاب والطالبات في الأقسام الأكاديمية بعد اجتياز جميع متطلبات السنة التحضيرية، ومن قبل الكليات المعنية التي تم القبول عليها. متى ستبدأ إجراءات القبول وهل سيتم الاعتماد كلياً على الإنترنت في القبول ؟ - سيكون يوم السبت الثاني عشر من شعبان أول الأيام، وبالطبع سيتم الاعتماد كلياً على تفعيل خدمات القبول عبر موقع الجامعة على الشبكة العنكبوتية (www.bu.edu.sa) حيث تتم تعبئة طلبات اللالتحاق من خلال الشاشات المخصصة لذلك على الموقع، ومن ثم تتم المفاضلة بين المتقدمين آلياً، وبعد ذلك تتم عمليات الإستدعاء للملفات عبر رسائل (SMS) لجميع المرشحين خلال فترة محددة، كما سيتم استقبال تلك الملفات المستدعاة عبر (خدمة جامعي) التي سيوفرها البريد السعودي الممتاز، وذلك بعد الاتفاق وإبرام العقود المخصصة لذلك، فالطالب أو الطالبة بإمكانه إرسال جميع وثائقه وأوراقه المطلوبة عبر خدمات البريد الممتاز (مجاناً)، وستتحمل الجامعة جميع نفقات البريد، وهذا هو الجديد والحديث في قبول هذا العام. ما مدى صحة ما يتردد عن وجود مجاملات ومحسوبية في القبول ؟ - النظام الآلي المتبع في عمادة القبول والتسجيل ( نظام بانر ) نظام حاسوبي يخلو من العواطف والمجاملات والعلاقات الاجتماعية، إن المتقدم أو الراغب للالتحاق في الجامعة هو من يسطر بياناته الخاصة من خلال شاشات القبول خلال الفترة المحددة لذلك، ومن ثم يقوم النظام بعمليات الفرز والمفاضلة حسب الشروط الخاصة بكل كلية، وهو – أي النظام – يحدد الشخص الأفضل من بين المتقدمين ويتم استدعاؤه آلياً. وإن عمادة القبول والتسجيل في جامعة الباحة تطبق مبدأ الشفافية ومن حق الجميع الاطلاع على نتائج الفرز والمفاضلة حسب البيانات التي قام بتعبئتها الطلاب والطالبات، التي يتم تدقيقها وفحصها للتأكد من مدى صحتها ومطابقتها الأوراق الرسمية، ثم إن شعار عمادة القبول والتسجيل ( الأمانة والقوة في تطبيق الأنظمة والتيسير في الخدمة والابتسامة في التعامل ). هل حققت المعايير الأساسية للقبول من الثانوية العامة خلال الاختبار التحصيلي واختبار القدرات العدالة بين الجميع ؟ - بحسب الدراسات والإحصاءات الرسمية لدى المركز الوطني للقياس والتقويم بوزارة التعليم العالي فهناك ارتباط قوي بين الدرجات التي يتحصل عليها الطلاب والطالبات في اختبار القدرات والاختبار التحصيلي وبين مسيرتهم الأكاديمية في الجامعات المقبولين فيها وهو مؤشر قوي، وتستطيع الجامعات التنبؤ بالمستوى الأكاديمي للطالب أو الطالبة في المستقبل بالرجوع والاستناد على تلك الاختبارات المقننة التي يطبقها المركز، وعلى النقيض من ذلك لا يوجد ارتباط قوي بين نسبة الثانوية العامة “ المعدل التراكمي في المرحلة الثانوية “ وبين مستوى الطالب أو الطالبة في المرحلة الجامعية، ولعل هذا السبب كان من الأسباب القوية التي دعت إلى تطبيق وتوحيد اختبارات القبول بين الجمعات ومن خلال اختبارات مقننة تمت دراستها بعناية تطبق على عموم الطلاب والطالبات، ومتى ما كان الاقتناع بتلك المؤشرات والدلالات الواضحة فإن أي منصف يرى عدالة تطبيق تلك المعايير لتسد إيجابياتها فجوات عيوب بعضها، ومن هنا رأينا اهتمام وزارة التربية والتعليم والإلتفات القوي من قبل المسؤولين فيها إلى إعادة النظر في البرامج المقدمة في تلك المدارس والعمل على سرعة تطويرها وتحديثها وتنفيذها بشكل أفضل. كيف ترون الدعوات المطالبة بإلغاء اختبار القياس ؟ وما الذي كشفه هذا الاختبار ؟ - لعل إجابتنا في السؤال السابق، يتضح للقارئ الكريم رؤيتنا الخاصة حول تلك المطالبات وعن ما كشفته تلك الاختبارات. كيف تنظرون إلى مستوى خريجي الثانوية العامة بشكل عام ؟ - الأمر يحتاج إلى إعادة نظر وإلى تضافر الجهود وشحذ الهمم، فالمتميزون من أولئك الخريجون هم الفئة القليلة جداً (قد تميزو في نتائج عامة) وسرعان ما يثبت النقيض من ذلك في أول فصل دراسي له في الجامعة، لا بد من الوقوف على جميع الأسباب التي أدت إلى هذا الواقع ومعالجتها بشكل جذري وسريع، ولعل وزارة التربية والتعليم قد انبرت لهذه المشكلات، وإننا على يقين تام وسنلمس جميعنا وفي القريب العاجل بمشيئة الله تعالى جودة مخرجات مؤسسات التعليم العام في بلادنا الحبيبة. هل الجامعات تتحمل مسؤولية ضعف مستوى الخريجين ؟ - أثبتت اختبارات المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي مصداقية ضعف مستوى خريجي الجامعات، ولعلنا نضرب مثالاً هنا (اختبارات كفايات المعلمين) التي جاءت نتائجها تدق ناقوس الخطر لتلك الجامعات، حيث النتائج المخيبة للآمال الدالة وبكل شفافية ووضوح على ضعف مستوى أولئك الخريجين، فالجامعات بالطبع تتحمل مسؤولية كبيرة وعليها التحرك فوراً. لماذا يشكو الغالبية من القبول رغم التوسع في الجامعات بمختلف المناطق ؟ - هؤلاء بحاجة إلى زيادة وعي، ومن المؤكد أن نجدهم قد قصروا تقديم طلباتهم وتعبئة رغباتهم في مجال محدد دون سواه، ولعله لا يناسبهم أو شروطه لا تنطبق عليهم، وقد أضاعوا على أنفسهم فرصاً أخرى من الممكن أن تكون مناسبة لهم، إن وزارة التعليم العالي في العام الماضي أظهرت تقريراً رسمياً مفاده أن الجامعات السعودية استقطبت ما يزيد عن 85 % من خريجي وخريجات الثانوية العامة ولعل النسبة أعلى من ذلك وهي نسبة مشرفة جداً، إذا نظرنا إلى استقطاب تلك النسبة مقابل أن هناك مؤسسات أخرى قامت باستقطاب البعض الآخر منهم، ومن وجهة نظر خاصة فإن تلك الشكوى لا تمثل ظاهرة بل تمثل نسبة محدودة جداً قد لا تذكر بحاجة ماسة إلى زيادة وعي وتبصير لهم بالفرص المتاحة أمامهم وعدم اقتصارهم على بديل واحد فالبدائل عديدة. كيف تنظرون إلى الدعوات المطالبة بإلغاء الأقسام النظرية والتوسع في العلمية ؟ - الأمر يحتاج إلى دراسة علمية تأخذ في اعتبارها احتياجات الحاضر واستشراف المستقبل علينا أن لا ننظر إلى لحظتنا هذه بل إلى يومنا الكامل وغدٍ واعد، من المفترض أن تجرى تلك الدراسات من قبل أكثر من جهة معنية تأخذ في اعتبارها تلك المضامين وتربط معها احتياجات سوق العمل والخطط العامة والاستراتيجيات المستقبلية الخاصة في بلادنا الحبيبة. ما هي ضوابط قبول الطلاب والطالبات في الأقسام العلمية على وجه الخصوص؟ - جامعة الباحة لن تقبل الطلاب والطالبات في أقسام أكاديمية محددة بعينها، بل سيتم القبول على برنامج السنة التحضيرية للكلية دون تخصيص وتحديد لقسم معيّن، حيث التخصيص سيكون مرحلة لاحقة وبعد اجتياز الطالب أو الطالبة برنامج السنة التحضيرية، أما عن شروط القبول العامة والخاصة لبعض الكليات فسيتم توضيحه بمشيئة الله تعالى على موقع الجامعة في حينه.