جعل العمل المنظم والمتقن الذي أشرف عليه وكيل إمارة عسير المهندس عبد الكريم الحنيني فعاليات مهرجان « أبها يجمعنا» ملبية لجميع الأذواق والرغبات. ففى سهرة الخميس قدمت أبها إبداعها و إنجازها وكان الجمهور على موعد مع أوبريت بعنوان (جبل وبطل) والمكون من خمس لوحات بألحان مختلفة من كلمات الشاعر المعروف ( عبدالله الشريف ) وغناء الفنان (عبدالله القرني والفنان محمد الزيلعي والفنان أنس ) وموسيقى ( صالح خيري ) حيث شارك (200) شخص لأداء الرقصات الشعبية الجنوبية.. وكان الشاعر ( الشريف ) قد اختار كلمات الأوبريت التي تتحدث عن جهود جنودنا البواسل على الحد الجنوبي وعن بسالتهم وكيفية دفاعهم عن وطنهم،واشتملت الكلمات على عدة ألحان منها اللحن المشتق من المسيرة والمعروف بلحن العرضة كما اشتمل على اللحن التهامي المطور والشهري.. والذي تكلم فيه الشاعر عن أبها وروعتها وجبالها وبطولة بواسلها.. لقد جدد الفنانون المشاركون في الأوبريت الغنائي بصوتهم الذي خصوه بحماس وأداء في مفردته.. فصفق الجمهور بحرارة شديدة وتواصلت اللوحات الغنائية الجمالية في التحليق وعزف على قيثارة الشعر أجمل كلمات أصغى لها الجمهور كثيراً لما لها من إحساس ووجد مميز،استطاع الشاعر ( الشريف ) بكلماته أن يجعلنا نتنفس عبقها من خلالها لنتقطّر من هذه الخميلة الوارفة.. ومعها غطرفت الجماهير وتراقصت لاسيما أنها كلمات اتسمت بالطابع الجنوبي.. حيث زادته أجهزة ( الايكو ) روعة وجمالاً بصوت الفنانين.. ولعبت الإضاءة دورا كبيراً في الإخراج والإبداع لهذا العمل الفني. وكانت اللوحات الشعرية.. قد تمددت حرقتها واشتعلت لهفتها في نفوس الجمهور.. وتراقص الصغار،رقصات بريئة رغم أن كُل همّهم المرح والتمتع.. فهي أغنية وكلمات جنوبية خص بها الشاعر الجنوبي ( عبدالله الشريف ) جمهوره في أبها.. لتزيد الجميع طرباً تغلغل في نفوس الجميع بسرعة فائقة وبسلاسة متناهية كأجمل ما يكون.. واختتام اللوحات في هذه السهرة الحالمة في تصفيق وتصفير من الجمهور.. كما أن الفنانين استردوا حقهم الطبيعي في نقل مشاعرهم إلى من يريدون وهو حق مشروع فكان بوحاً شعرياً غنائياً في قواميسهم وأصبحت الآن أبها محط أنظار الخليج لاسيما أنها أصبحت لوحة وقصيدة استطاعت أن تقفز في زمن قياسي بمفهوم السياحة الداخلية.