بادئ ذي بدء إننا -ولله الحمد- نعيش في أحسن حال وأفضل أمن، وهذا من فضل الله علينا، ثم بجهود حكومتنا الرشيدة، أعزها الله وحفظها، وحفظ ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، وولي عهده، والنائب الثاني على ما يبذلونه من جهود في سبيل الراحة والعيش الكريم للمواطن والمقيم. وكلنا نرفع أيادينا نحمد الله على ما وضعنا فيه من نعم، ولكن لا يخلو الإنسان من عيوب أو سلوك، فكلنا بشر نصيب ونخطئ، فالحمد لله على نعمائه الجليلة، ونحن في مملكة الإنسانية نعيش في خير وسعادة، وأنا أشاهد التطور العمراني، والتقدم الجميل، والمشروعات الجبارة التي تنفذها حكومتنا الرشيدة لخدمة أبناء هذا البلد يجعلنا في أحسن حال. وأثناء مروري بجسر الملك فهد بحي البلد بجدة (حي الكندرة والعمارية) أشاهد تجمع العمالة الوافدة من الجنسية الإندونيسية متجمعين تحت الجسر -رجالاً ونساءً- عايشين، مفترشين جوانب الجسر، مستظلين تحته ممّا يحز في النفس بأن نجد هؤلاء العاملات والعاملين يسكنون تحت الجسر ممّا ينذر بانتشار وباء بيئي لا تحمد عقباه. فهؤلاء العمالة شاردون من كفلائهم، أو المتخلّفة من العمرة أو الحج، فإننا نتمنى أن تختفي هذه العمالة من الموقع بتسفيرهم؛ لأنهم هاربون من الكفلاء، ويجنون المادة بالعمل في المنازل بسعر مرتفع عمّا جاءوا من أجله بعقد بمبلغ محدد، إضافة إلى ما تضيفه هذه العمالة من تلوث بيئي وأخلاقي في سبيل جني المال ممّا كانت الطرق المؤدية إلى الربح السريع، وعمل تجمعات لعمل أصناف المأكولات الشعبية لبلدهم، وبيعها في السوق وبعض المشغولات، وعمل النصب على المواطن بالعمل يومًا أو يومين، ومن ثم التذمر بعدم القدرة على العمل، وتتوالى أعمال النصب على المواطن وغيره ممّن يعيشون على أرض هذا الوطن الغالي، فإننا نأمل أن تختفي هذه الظاهرة الموجودة تحت الجسر فكلنا جنود نحرص على أن يكون وطننا نظيفًا، لا توجد به اي ظاهرة تسيء إليه؛ كونه عزيزًا على قلوبنا. فأملنا في المسؤولين بمعالجة هذه الظاهرة، وجعل العقد الجميل من التطور والتقدم الذي عملته حكومتنا الرشيدة أن تكون جدة نظيفة. وحفظ الله لنا حكومتنا وبلدنا الغالي على القلوب. حسن عمر الصاغي