عبّر عدد من الإعلاميين عن بالغ حزنهم لوفاة الأديب الأستاذ أمين العبدالله القرقوري، الذي انتقل إلى رحمة الله يوم أمس، وقالوا ل “المدينة” إن الفقيد كان صاحب صفات إنسانية نبيلة، وقد خدم بلاده في كافة المواقع والمناصب العملية التي تقلدها. الإعلامي الدكتور هاشم عبده هاشم أعرب عن بالغ حزنه وأسفه على رحيل الأستاذ أمين قرقوري، وقال: فقدت الساحة الإعلامية شخصية مرموقة سواء في العمل الوظيفي، منذ كان سكرتير وزير المالية السابق محمد سرور الصبان، أو خلال رحلته مع الكلمة عندما انتهى به العمر كمدير عام لمؤسسة البلاد للطباعة والنشر، فهو معروف عنه بأنه أديب وصاحب كلمة رشيقة وفكر نيّر وشخصية وقورة ومحببة للجميع، وعاش حياته متفرغاً للعمل وإن كان مقلاً بعض الشيء في عطائه الثقافي إلا أنه كان له وجود مؤثر بلا شك، ورحيل أمين قرقوري يعتبر خسارة كبيرة. وقال صديقه ورفيق عمره السيّد عبدالله السقاف: عندما بلغني نبأ رحيل الأستاذ الأديب الباحث أستاذ جيله ومعلمه الشيخ أمين القرقوري فإن الله يعلم كيف استقبلت هذا النبأ فقد أصابني الجزع ليس من قدر الله وإنما على فقدان الرجال أمثاله يرحمه الله.. إن العلاقة التي تربطني به أسكنه الله فسيح جناته وغسله بالماء والثلج والبرد هي علاقة كبيرة منذ سنوات طويلة.. ولقد كان يرحمه الله من الإنسانية والنبل ما يجعله ملء السمع والأبصار لأنه مثال على الوفاء الصادق.. لقد كان مستودع سر معالي وزير المالية السابق محمد سرور صبان إبّان ترؤسه رابطة العالم الإسلامي وقد مثّل بلاده باقتدار وكان عفيف اللسان واليد لا يعرف الخصومة ولا يعرف إلا الحب وكان نموذجاً للوفاء والحب.. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون. وقال مدير تحرير جريدة البلاد ناصر الشهري: رحم الله الأستاذ أمين العبدالله فقد كان إنساناً قبل كل شيء، صاحب قلب يحب كل الناس، وصاحب فكر ثقافي متميز، وللأسف أن الأستاذ أمين العبدالله لم يجد المساحة الكافية التي تستوعبه في حياته كمثقف، فقد كانت له رؤية مميزة تنطلق من ثقافة عالية وأسلوب خاص في إيصال المعلومة، ويمتلك ناصية الكلام على منبر الخطابة بشكل متفرد. ويضيف الشهري: عاصرت الراحل الأستاذ أمين القرقوري في جريدة البلاد عندما كان مديرا عاما للمؤسسة وحينها كانت الجريدة تتعرض لبعض الأزمات المالية فكان الأستاذ أمين يقوم بدفع رواتب الإدارة والتحرير كسلفة من جيبه الخاص تبلغ مئات الألاف في محاولة منه لسد عجز الرواتب وهذه ناحية إنسانية منه فقد كان يتعاطف من خلالها مع منسوبي المؤسسة وكان يردد أن هناك بيوتاً مفتوحة تنتظر نهاية الشهر فما بالنا لا نشفق عليهم.. لقد كان إدارياً وإنساناً لم أشاهده يغضب من أحد أو يحتد في الحوار بقدر ما كان هادئاً ومؤدباً حتى في عز الاختلاف.. ولقد تواصلنا معه في مناسبات جريدة البلاد بين الحين والآخر ولكنه واجه المصير المحتوم بعد معاناة طويلة مع المرض فترك خلفه سيرة حسنة يتذكرها كل من عرف هذا الرجل الخلوق.. رحمه الله. من جهته قال الدكتور عبدالعزيز النهاري: أنا زاملت الأستاذ أمين قرقوري منذ كنت رئيساً لتحرير جريدة البلاد وكان رجلاً متعاوناً ويملك رؤية جميلة للمؤسسة لكن إمكانيات المؤسسة لم تساعده، ولكنه كان يبذل جهداً يشكر عليه، وبصراحة هو رجل يتمتع بأخلاق عاليه وأنا لم أجد منه إلا كل محبه وتعاون، فهو أحد المساهمين في الشأن الثقافي.. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.