بين الشيخ عبد الله العياده "المستشار الأسري والإجتماعي وعضو في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة القصيم" أهمية معالجة الأطفال المُحرش بهم جنسيا فقال:"إذا تعرض الولد أو البنت للتحرش -لا سمح الله- فان ذلك يرسم في اللاشعور أثرا ،قد لا يشعر به ولكنه يستقر في ذهنه ، -وقد لا يجد له تفسيرا- ولا ينساه، حيث يضل المشهد عالقا في ذهنه، فإذا عولج بطريقة علمية نفسية زال الأثر وبقى المشهد وقد يتخطاه فيما بعد .فإذا تركت المعالجة في حينها ة تركت أثرا سلبيا انهزاميا في نفسية ، حيث يظن أن هذا الفعل أمر ليس فيه شيء ، وهنا الخطورة، لان المتحرش سيعود مرة أخرى إليه أو إليها، فإما سيجد صدا قويا، وممانعة، أو سيجد قبولا وهنا الخطورة، حيث ستتوالى المرات عليه وقد يطلبها هو بعد ذلك، لأنه استقر في ذهنه أن هذا الأمر ليس فيه عيب، إذا فما هو دورنا تجاه مثل هذا الفعل؟ واسترسل العياده فقال: "أولا درجة المعالج لابد أن تحدد من ناحية القرابة ، كلما كانت من الأبوين كانت انجح والأب مقدم للابن وألام مقدمة للبنت بحكم التشابه والتقارب المثلي .ثم تتسع الدائرة في المعالجة ، ومن يحب أو يثق به يكون له تأثير اكبر وأسرع في المعالجة ،فأول خطوات المعالجة الرفع المعنوي وبث روح الايجابية عنه ، وذلك لزرع الثقة في النفس .إظهار الغضب أمامه من الفاعل وان فعله هذا مرفوض تماما، ولا يفعل مثل هذه الأفعال إلا السيئين الذين يستحقون العقوبة، ولا يستحقون التقدير أو الاحترام ،يظهر له أنه سوف يعاقب الفاعل على هذا الفعل وإذا رأى العقاب كان ارفع لمعنوياته وثقة بنفسه، حيث وجد من يقف معه، وفيه نجاح آخر وهو قطع دابر الفاعل اخذ الحيطة والحذر بعد ذلك، بتحذير الصغار من التجمعات الغير متماثلة في السن . لقطع الطريق على من يتربصون بالصغار ،إعطاء الصغار من الجنسين التحذيرات ذات الدلالة الخاصة ليتعرف الصغار على بعض الحركات التي يراد فيها التحرش، كالملامسة أو الضم.. الخ من اجل إكساب الصغار ثقافات عامة لبعض السلوكيات التي قد تنطلي عليهم. عدم ترك الصغار لوحدهم في المناسبات العامة ، مثل الأعراس أو الاستراحات أو غيرها مثل الركوب مع الغرباء في سياراتهم ، أو الذهاب إلى البقالات في الأحياء الداخلية ، فالحوادث كثيرة في هذا ،عدم إلباس البنت الملابس المغرية التي تظهر المفاتن حتى ولو كانت صغيرة حيث أن بعض الصغيرات تملك مواصفات تغري أصحاب النفوس الخبيثة المريضة .الحذر من عدم الحشمة من الأقارب من الشباب ، خاصة الأعمام أو الأخوال أو حتى الأخوان ،الانتباه إلى أماكن السباحة بالنسبة للشباب الصغار ، والحذر من الملابس الضيقة الشفافة، كذلك عدم سباحة الفتيات الصغيرات مع الشباب الصغار، فهذا له خطورته أيضا ، زيارة الطبيب النفسي إذا ظهر على الولد ميل لبعض السلوكيات نتيجة تعرضه للتحرش من احد كي لا تتطور حالته إلى الأسوأ . ليأخذ العلاج السلوكي المناسب”.