صدور موافقة سمو الرئيس العام بتكليف رجل الأعمال وعضو الشرف إبراهيم علوان برئاسة نادي الاتحاد، بعد أن اختاره كبار أعضاء شرف العميد لهذه المرحلة، هذا القرار به من المدلولات الكثير، أولها تقدير سمو الرئيس العام لأعضاء الشرف ودورهم الفاعل، وترك لهم حرية الخيار، ومتى كانت متناسبة مع المواصفات الخاصة لدى الرئاسة العامة لرعاية الشباب فإن التكليف هو المحصلة الطبيعية، وقد عكف رجالات الاتحاد خلال الأيام الماضية على الانتقاء والاختيار حتى تم التوصل للرئيس المكلّف. تابعت ردة الفعل في البيت الاتحادي منذ أن تميّزت «المدينة» بالكشف عن ترشح إبراهيم علوان للجلوس على الكرسي الساخن، وتلقيت يومها العديد من المهاتفات تمحورت الأسئلة في طريقة اختياره؛ لأن الجميع يثقون بأن ما انفردت به «المدينة» صحيح، وأمر شبه محسوم بعد الإجراءات الاستكمالية، وكما سبق لنا من قبل أن كشفنا عن ترشح الدكتور خالد المرزوقي ورئاسته للعميد، وكعادة الاتحاديين بآرائهم المختلفة التي تشكل ثقافتهم «نادي الرأي والرأي الآخر» فهناك مَن يؤيد رئاسة علوان وآخر يعارض. من خلال معرفتي بالرجل لسنوات طوال، وبعيدًا عن الثناء والإطراء فلن نستبق الأحداث، ولكن نقيس تجربته مع كرة السلة وكرة الماء واهتمامه بأدق التفاصيل وبلوغه النجاح وتحقيقه للبطولات, فالرجل لم يأت للهرم الاتحادي فجأة, ولم يختاره الرجال من فراغ فله تجربتة و نجاحاتة. نتفق على أن رئاسة النادي تختلف تمامًا عن الإشراف على الألعاب بما فيها كرة القدم، فالمهام تتعدد وتتنوع وهناك ما هو داخلي وشأن آخر خارجي.. لن أستبق الأحداث ولكن دعوة للجميع وبالنظرية الإنجليزية المعروفة «دعه يعمل دعه يمر» ومن ثم تكون المتابعة كل حسب اختصاصه، ولكن هناك رسالة مهمة لإبراهيم علوان، ومجلس إدارته الانفتاح مع الجميع مطلب والتعامل المباشر مهم وغلق الآذان يسد الطريق على مختلقي المشكلات، وتوزيع المناصب ليس مجرد كلام أو بريستيج، وإنما التخصص أساس النجاح. إن كان الكلام من فضة فإن الصمت من ذهب، واتركوا أعمالكم تتحدث عنكم، استفيدوا كثيرًا من أخطاء الآخرين بتجنبها , ولا تتجاهلوا نجاحاتهم، وتجنبوا الحديث عن سلبيات من سبقوكم وسددوا وقاربوا واعلموا جيدًا أن الاتحاد للجميع، وليعلم الجميع أن المرونة ليست ضعفًا، والتصلب ليس قوة، والوسطية أساس النجاح.