مشاعر الأخوة ورابطة الدم تكتنفها أحاسيس قوية متداخلة .. ذكريات الطفولة الجميلة تستدعيها الذاكرة بين الحين والآخر، وتحن الروح إلى تلك الأيام الخوالي فكلما كبرنا وزادت مشاغلنا وهمومنا وأحزاننا وجرفنا تيار الحياة الذي لا يهدأ ولا يستكين، نجري بسرعة هائلة ونهرول أحيانا بعيدا بعيدا عن أحبابنا وتسرقنا الأيام، وفي لحظة نستفيق على أرض الواقع ونحنّ إلى من نحب.!! إليك أخي إن كانت الأيام قد باعدت بيننا ولم نعد نجتمع إلا في أضيق وأقل الأوقات فإني أبث إليك بمداد كلمات المحبة الصادقة لك في القلب مكان لايملؤه غيرك والروح تشتاق دوما ما بقيت في الجسد لتوأمها الذي شاركها أحلامها وطفولتها وشبابها وطموحاتها، ولن تهنأ إلا باللقاء الحميم في جو أسري يجمعها بمن تحب وتأنس وتألف. تلك مشاعر إنسانية تبثها كل أخت لأخيها أينما كان على وجه الأرض تنادي بقلب كله حب وشوق لأيام الطفولة وتقول لو كانت الأيام تعود لسألنا الله يوماً واحداً من تلك الأيام الجميلة التي كانت تجمع الأحبة في بيت واحد .. أخي الحبيب دمت بخير وحب وسعادة وتوفيق في أي أرض تقلك وتحت أي سماء تظلك فليرعاك الله ويحفظك بحفظه دوما وأبدا.. إلى كل أخ مغترب عن أرض الوطن تذكر إخوتك فهم في شوق إليك وهم هنا ينتظرون عودتك ويترقبون لحظات اللقاء والأنس بقربك فأنت الحبيب القريب وإن كنت بعيدا أنت الغالي مهما باعدت بيننا السبل فأنت من الروح وإلى الروح أقرب مما تتخيل . أدام الله المحبة في قلوبنا وزادنا ألفة وتقاربا وصلة ما حيينا .