يختتم اليوم مؤتمر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ومؤتمر “علي أحمد باكثير.. ومكانته الأدبية” بإعلان البيان الختامي للاجتماع وتقرير حال الحريات في الوطن العربي ويتضمن البيان مسودة ورقة العمل المبدئية للقمة الثقافية العربية التى دعت إليها مؤسسة الفكر العربي واتحاد الكُتّاب العرب تحت إشراف جامعة الدول العربية. وكانت فعاليات أمس الأول قد شهدت مناقشات ساخنة لتحديد الملفات الثقافية المطروحة للمناقشة خلال القمة، وأجمع المثقفون على أنه يجب تصفية الاقتراحات لأنها لا تصلح للمناقشة الأكاديمية في حضور رؤساء الدول مما يعد إهدارًا للوقت، وطالبوا بزيادة الاهتمام الرسمي بالثقافة على مستوى الحكام قبل الدخول في الترتيب لعقد القمة المرتقبة المزمع إقامتها في الربع الأول من عام 2011 المقبل. وقد دخل المناقشون في سجال حول بعض القضايا المهمة التى وضعوها كمقترحات مبدئية حيث طالب د.مصطفي الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المصري بأن يكون هناك منهج تعليمي موحد في المدارس العربية، مقترحًا أن تكون في مادة واحدة فقط. فيما وضع المفكر المصري السيد يسين تصورًا عاما للقضايا المطروحة للنقاش تتمثل في الحفاظ على الهوية العربية وتصحيح نظرة العالم السلبية للعرب، ودراسة مدى خطورة العولمة على المجتمع العربي ووضع سياسة عربية لحوار الثقافات مع الحفاظ على الخصوصية العربية واحترام الثقافات الأخرى. وعارضه المفكر حسن حنفي في مفهوم الحفاظ على الهوية واللغة العربية وطالب أن نحدد علاقاتنا بالتاريخ والأرض حتى نستطيع أن نقيم حواراً مع الغرب بشكل صحيح، كذلك طالب الدكتور أحمد يوسف أحمد مندوب المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة “الألكسو” بالتركيز على القضايا التي تحظى بالاتفاق في السياسات العربية واستبعاد القضايا التى تثير الخلافات في أول محفل ثقافي وقد يصل إلى أزمة ثقافية مثل ثقافة الديموقراطية وتجديد الخطاب الديني لاختلاف النظرة السياسية حول الديموقراطية ومدى وسطية الخطاب الديني في البلدان العربية، قائلاً: “من الأفضل أن نركز على القضايا ذات القواسم المشتركة مثل قضايا النشر وحرية تداول الكتب في الوطن العربي. جلسة الأمس وقد تواصلت أمس الجلسات البحثية لمناقشة روايات باكثير، حيث شارك الناقد د.منصور الحازمي بورقة بحثية عن الروايات التاريخية لباكثير أشار فيها إلى أنه يشعر بالارهاق فى البحث عن الرواية التاريخية لأنها تتطلب القراءة في التاريخ ومطابقة الوقائع التي ذكرها المؤلف، مشيرًا إلى أن باكثير قدم الرواية التاريخية برؤية معاصرة تطرح حلولاً للمشاكل الآنية مثل رواية الثائر الحر التى تتناول فترة القرامطة وتشبيهه لها بالحركة اليسارية فى الخمسينيات. كما قدم د.محمد أبو ملحة ورقة بحثية عن التوظيف الفكري والفني للشخصية الثانوية فى روايات باكثير التاريخية. وفي الجلسة المسائية تحدث د.عبدالله المعيقل حول المرحلة السعودية في شعر باكثير.