هددت عناصر قوات الصحوة بمحافظة ديالى أمس بالتخلي عن مسؤولياتها الامنية والانسحاب من نقاط التفتيش في حال سحب تراخيص حمل السلاح منها. فيما قال مصدر امني في غرفة عمليات بعقوبة ان "قائد القوات البرية الفريق علي غيدان اصدر امرا بسحب بطاقات حمل السلاح من عناصر الصحوة في ديالى"، شمال شرق بغداد. واضاف ان "القرار ياتي في اعقاب اعتقال عدد من عناصر الصحوة متورطين في عمليات اغتيال"، مؤكدا وجود تسعة الاف و837 عنصرا من قوات الصحوة في عموم محافظة ديالى. من جهته، قال خالد السامرائي القيادي في الصحوة والمسؤول عن الجانب الشرقي من مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، ان "السلاح الذي نحمله يؤمن حمايتنا وحماية المناطق الواقعة ضمن مسؤولياتنا". واضاف "سنضطر الى الانسحاب لكي لانكون لقمة سائغة للقاعدة، هذا القرار جدي للغاية في حال سحب بطاقات حمل السلاح". واشار السامرائي الى ان "القرار صدر قبل يومين وتم ابلاغ قيادات الصحوة في ديالى بتنفيذه السبت". بدوره، قال عضو مجلس محافظة ديالى عن الحزب الاسلامي اسعد الكرخي: "في حال سحب تراخيص حمل السلاح من الصحوات سيتم افساح المجال امام عناصر القاعدة لتصفية عناصر الصحوة في المحافظة". واضاف ان "ذلك سيخلق فجوة خصوصا في المناطق التي تسيطر عليها الصحوة، فالقوات الامنية ما تزال تعاني وجود الارهابيين في مناطق وسط بعقوبة مثل حي التحرير".