قال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أن ذكرى تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم فرصة للتذكير بما أنعم الله به على هذه البلاد من أمن وأمان ورخاء وتطوير شمل مختلف الميادين بفضل من الله تعالى ثم بفضل القائمين على هذه الدولة منذ تأسيسها حتى هذا العهد الميمون. واشار الى ان المملكة شهدت منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إنجازات تميزت بالشمولية والتكافل، شكلت ملحمة عظيمة لبناء وطن وقيادة أمة خطط لها وقادها بمهارة واقتدار الملك المفدى، فمنذ أن استهل حفظه الله هذه المسؤولية العظيمة بقوله يوم البيعة ( إنني إذ أتولى المسؤولية بعد الراحل العزيز /الملك فهد بن عبدالعزيز / وأشعر أن الحمل ثقيل وأن الأمانة عظيمة، أستمد العون من الله عز وجل وأسأل الله سبحانه أن يمنحني القوة على مواصلة السير على النهج الذي سنه مؤسس المملكة العربية السعودية العظيمة جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله واتبعه من بعده أبناؤه الكرام رحمهم الله، وأعاهدكم أن أتخذ القرآن دستوراً والإسلام منهجاً وأن يكون شغلي الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة).. فقد ترجم حفظه الله هذه الوعود وشهد عهده أيده الله المزيد من الإنجازات التنموية والنهضة الشاملة في مختلف المجالات التي تهم الوطن والمواطن على المستويين الداخلي والخارجي رغم ما واكب هذه الفترة من أحداث وتطورات ومتغيرات دولية سياسية واقتصادية تجاوزتها المملكة بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل سياسة خادم الحرمين الشريفين التي اتسمت بالحكمة والشفافية المستندة على الكتاب والسنة. إن كل مواطن على تراب هذه البلاد يشعر بالفخر والاعتزاز إزاء ما حققته المملكة من إنجازات على مختلف الأصعدة منذ تولي الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، وهي بلا شك إنجازات تنطلق من حرصه - حفظه الله - على تلمس حاجات واحتياجات المواطنين وتحقيق إنجازات مهمة في مختلف الجوانب التعليمية والصحية والاقتصادية والإعلامية والثقافية والاجتماعية والعمرانية. واضاف ان وزارة الثقافة والإعلام حظيت خلال السنوات الخمس الماضية برعاية واهتمام كبيرين من خادم الحرمين الشريفين قادتها إلى تحقيق العديد من المنجزات في مختلف قطاعاتها. ففي مجال الثقافة فالوزارة ملتزمة وجادة في سعيها لتعزيز حماية حقوق المؤلفين والحقوق المجاورة لها وهي ماضية في تطوير أدائها بالتعاون مع القطاعات الحكومية الأخرى ومؤسسات المجتمع المدني للنهوض بالملكية الفكرية وتحسين المناخ الاستثماري لصناعة النشر والإنتاج الفني وصناعة البرمجيات. وكثفت البرامج الثقافية في القنوات الإذاعية والتلفزيونية بما يتواكب مع مستجدات ومتطلبات العصر وحققت قطاعات الإعلام رقياً في أدائها وخطوات تطويرية كان أبرزها زيادة عدد القنوات التلفزيونية المتخصصة في الأخبار والثقافة والاقتصاد والقرآن الكريم والسنة النبوية بالإضافة إلى قناة أجيال الخاصة بالأطفال وكذا بالنسبة للإذاعة ووكالة الأنباء السعودية. وعلى صعيد السياسة الخارجية، استطاع - حفظه الله - أن يدير الكثير من الملفات المهمة عربياً وإسلامياً ودولياً، كما كانت له جهود متميزة في دعم العمل العربي المشترك، والعمل الجاد لتحقيق الوفاق بين الدول العربية، وسعيه الدؤوب لتقديم الدعم والمساندة للشعوب المحتاجة في العالم.