اعترض تجار المدينةالمنورة على مشاركة رئيس الغرفة الحالي محمد بن عبدالله النملة في انتخابات الدورة الثانية عشرة لمجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة. واستقبلت اللجنة المشرفة على الانتخابات أمس أكثر من خمسة طعون في عدد كبير من المرشحين ال 16 جاء النملة في مقدمتهم بطعن تقدم به صاحب مؤسسة فردية منتسبة الى الغرفة، واعترض "ع.ع" على مشاركة النملة في الانتخابات لأن مؤسسته الخاصة “النملة” متوقفة منذ ثلاث سنوات وقامت بتسريح جميع الموظفين منها، وكذلك عدم وجود أي نشاط له مع التأمينات الاجتماعية اضافة الى المديونية المترتبة عليه لصالح التأمينات وعدم وجود أي نشاط له مع مصلحة الزكاة والدخل. وعلمت "المدينة" ان الطعون الاخرى التي تقدم بها تجار اخرون شملت اثنين من المرشحين من خارج المجلس، فيما تشير مصادر الى ان أربعة من المرشحين والذي يمثلون ايضا عضوية مجلس الادارة الحالي أبدوا لوزارة التجارة والصناعة استعدادهم للانسحاب من الانتخابات في حال رغبت الوزارة بذلك على اعتبار ان وجودهم قد يعطل من مسيرة الغرفة او يؤثر على خطط الوزارة المستقبلية في اصلاح وضع غرفة المدينة. على صعيد ذي صلة أصبح إلغاء انتخابات الدورة السادسة عشرة الخيار الأكثر طرحاً في أوساط متخذي القرار بوزارة التجارة والصناعة والجهات الاخرى، بعد الاحاديث التي يتم تداولها في المدينةالمنورة بأن الأسماء المرشحة لعضوية مجلس ادارة الغرفة لاتتناسب مع طموحات واهداف الاصلاح الذي يجب ان تشهده غرفة المدينة خلال السنوات الاربع القادمة وخروجها من سنوات المشاكل "العجاف" والتي تعطلت فيها مسيرة هذه الغرفة طوال السنوات الماضية. وعلمت "المدينة" ان تأجيل عقد الاجتماع بين اللجنة المشرفة على الانتخابات والمرشحين المتقدمين لخوض غمار هذه الانتخابات والذي كان مقرراً له أن يعقد أمس وكذلك ترتب عليه ايضا تأجيل اعلان القوائم النهائية للانتخابات قد تكون علامات واضحة للاتجاه نحو تأجيل أو إلغاء الانتخابات وقد تضطر في هذه الحالة وزارة التجارة الى وضع وصاية على غرفة المدينةالمنورة وتشكيل مجلس ادارة بالتعيين بالتنسيق والاتفاق مع إمارة منطقة المدينةالمنورة والتي لاتزال تراقب الموقف بحرص واهتمام.