وجه المنتخب المكسيكي ضربة قاسية لامال نظيره الفرنسي ببلوغ الدور الثاني من مونديال جنوب افريقيا 2010 بعدما تغلب عليه بهدفين للاشيء في مباراة جمعت المنتخبين مساء امس على ملعب بيتر موكابا ستاديوم في بولوكواني وذلك في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى. ولم يعد مصير فرنسا، وصيفة النسخة الماضية وبطلة 1998، في يدها لان تعادل المكسيك والاوروغواي في الجولة الاخيرة سيطيح بها خارج النهائيات وحتى ان فازت على جنوب افريقيا المضيفة. وبدأت المباراة سريعة وبدا الطرفان عازمين على الوصول الى الشباك باكرا وكانت الفرصة الاولى فرنسية من ركلة حرة نفذها ريبيري من حوالي 35 مترا لكن الحارس اوسكار بيريز تدخل دون عناء (6)، ورد المكسيكيون بفرصة اخطر عندما كسر ثلاثة لاعبين مصيدة التسلل بعد تمريرة من مدافع ايندهوفن الهولندي كارلوس سالسيدو فانفرد فيلا بهوغو لوريس ثم اطلق الكرة «طائرة» صاروخية الا ان محاولته علت العارضة (9). وتعرض بعدها المنتخب المكسيكي لضربة قاسية لاصابة فيلا في فخذه الايمن ما اضطر اغويري الى استبداله بالشاب الاخر بابلو باريرا (31) الذي كاد ان يهز الشباك الفرنسية بعد ثوان معدودة على دخوله عندما ارتقى لكرة عرضية من المتألق سالسيدو وحاول ان يحولها برأسه نحو المرمى لكن لوريس تدخل واجبره على وضع الكرة فوق العارضة (32). ثم غابت الفرص عن المرميين لما تبقى من الشوط الاول الذي شهد في ثوانيه الاخيرة حصول تولالان على انذار من الحكم السعودي خليل الغامدي الذي قاد المباراة، وبالتالي سيغيب لاعب وسط ليون عن الجولة الاخيرة امام جنوب افريقيا لانه حصل على انذار ايضا امام الاوروغواي. وفي بداية الشوط الثاني، كان مكسيكيا في الدقائق الاولى حيث حاصر رجال اغويري «الديوك» في منطقتهم، لكن اولى الفرص الخطيرة كانت لابطال 1998 بكرة صاروخية اطلقها مالودا من خارج المنطقة لكن بيريز تعملق وانقذ منتخبه (54). وكان اغيري موفقا في خياره لان هرنانديز نجح في هز شباك لوريس بعدما كسر مصيدة التسلل اثر تمريرة بينية متقنة من ماركيز فانفرد بحارس ليون ثم وضع الكرة بعيدا عن متناول الاخير (64). ووجه ايريك ابيدال الضربة القاضية لمنتخب بلاده عندما ارتكب خطأ على باريرا داخل المنطقة فاحتسب الحكم السعودي دون تردد ركلة جزاء للمكسيكيين انبرى لها المخضرم غواتيموك بلانكو (37 عاما) الذي دخل ايضا في الشوط الثاني، ووضعها على يمين لوريس (79).