مناورات عسكرية هي الأكبر في تاريخ إسرائيل يشارك فيها المواطنون الإسرائيليون إضافة إلى الجيش والمؤسسات الإسرائيلية المختلفة، حدد رئيس الكنيست الإسرائيلي هدفها بأنها «لمواجهة التهديدات القائمة أمام دولة إسرائيل ... فنحن نخشى على مستقبل أبنائنا، ولا يمكن الاعتماد على أصدقاء إسرائيل أو على أعدائنا «. هذه المناورات الإسرائيلية، وفق المراقبين العسكريين، تتم على أعلى مستويات الأداء والإتقان. لذا فقد استأثرت باهتمام العساكر والخبراء المحترفين، وتابعها نحو 100 ممثل من 30 دولة أجنبية بينها الولاياتالمتحدة وألمانيا وفرنسا واليابان والصين. إلا أن ما يهمني هنا هو أن هدف كل المناورات الإسرائيلية السابقة واللاحقة هو حماية المواطن الإسرائيلي من أي ضرر يمكن أن يقع عليه في حالة أي هجمات صاروخية من جهة، والاستعداد لحرب محتملة ضد دول الجوار من جهة أخرى. قد يكون لدى بعض القوى العربية القدرة على قصف أهداف إسرائيلية وإنزال خسائر كبيرة على البنى التحتية في إسرائيل، وهو أمر عظيم يحملنا الكثير من الفخر والمباهاة. لكن نلاحظ أنه بينما تعمل إسرائيل لحماية المواطن الإسرائيلي من الموت .. فعادة ما يكون الإنسان العربي هو الضحية التي يُدفع بها للموت؟! لذا فأي مواجهة لا يكون نتيجتها سوى تدمير الأهل والوطن هي مغامرة لا تعني إلا المزيد من الذل والهوان. [email protected]