قال الضَمِير المُتَكَلِّم : تحت صورة لامرأة مَُحجبة تمارس رياضة المشي في طريق عام ؛ وهي تَجُرّ أو يَجْرهَا ( كلب ظرف خفيف ممشوق القوام ) ؛ كتبت صحيفة عناوين الإلكترونية موضوعاُ عنوانه : (الكلب من حراسة الماشية.. إلى حراسة المرأة الماشية! ) جاء فيه : لم يكن يظن أحد أن تلجأ المرأة في مجتمعنا إلى ( الكلب ابن الكلب ) ليحرسها من تحرشات ومضايقات أبناء بني آدم.. لولا أن الأمر تجاوز الحدّ إلى درجة أن المرأة في الشارع باتت هدفاً لكل زائغ قلب وعين..يبدو أن هذا الكلب ( في الصورة ) يقول لكل من اعتاد مضايقة السيدات : يعني لازم أجي عشان تبعد يا قليل الأدب!! الموضوع رغم قِصَره وبساطته وظرافته إلا أنه يبعث رسائل لعل منها : * كثرة المعاكسات والمضايقات للنساء حتى في الطرق العامة ،في ظل صَمت من العامة ؛ فكان المنقذ والحارس الأمين (الكلب ابن الكلب ) كما قَرأت ذلك ( عناوين ) !! * أن قيادة المرأة للكلب في الشارع إنما هو موضة وتقليد لبعض المظاهر العالمية ؛ أو ربما تعويض عن قيادتها للرَّجُل أو السيارة !! * لجوء المرأة لاتخاذ الكلب رفيقاً في الطريق ربما كان دليلاً واضحاً على الحرمان العاطفي ، والتفكك الأسري ، وفقدان المحبين ؛ فرأت المرأة أن الحيوان أكثر وفاءاً من الإنسان فكان هو مصدر الأمان !! * طيب انتهت الرسائل ؛ ما رأيكم أن أحكي لكم بهذه المناسبة قصة واقعية ؟ فقد كنت قبل سنوات في باريس الفرنسية، ويومها كانت هناك صلاة جنازة في أحد المساجد على رجل فرنسي من أصول عربية ؛ كان مقيماً في المسجد ؛ والسبب خلافه مع أسرته حول كلب العائلة المُبَجّل ؛ فقد كان يريد طرده بحجة مخالفة وجوده دون مبرر شرعي للدين ؛ بينما أصرت الأسرة أولاداً وزوجة على بقائه ؛ فكانت التصويت والانتخابات هي الحلّ النظامي ؛ فكانت النتيجة فوز الكلب بالإجماع ، وسقوط رب الأسرة ، وطرده من المنزل ليسكن المسجد حتى موته !! ( واللي ما هو مصدق يزور مسجد عمر بن الخطاب في باريس والتذكرة على صندوق تنمية الموارد البشرية ) ، المهم شفتم أهمية الكلب أيها الرجال فاحذروا من كلاب النساء !! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة . [email protected]