أعلن أمين محافظة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه عن بدء تنفيذ جملة من المشاريع لإعادة تأهيل المحاور الرئيسية والأرصفة والإنارة في المنطقة التاريخية بما يتماشى مع طابعها، وذلك بتكلفة إجمالية قدرها 50 مليون ريال، بالاضافة الى انشاء شركة جدة التاريخية خلال الشهرين المقبلين وهي شركة متخصصة في تصميم وتنظيم المنطقة التاريخية بالتعاون مع شركة جدة للتطوير العمراني وشركة وسط المدن وستبدأ أعمالها قبل نهاية العام الحالي. وأكد مدير إدارة تطوير وتأهيل العمران بالمنطقة التاريخية الدكتور عدنان عدس على أهمية التراث العمراني وما يمثله من معنى رمزي لوحدة وتاريخ المجتمع، وكذلك ما يمثله من ذاكرة اجتماعية تبرز الهوية الذاتية للمجتمعات وانتمائها الحضاري، مضيفا ان الامانة وشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني تعتزمان استثمار المنطقة التاريخية من خلال عقود طويلة المدى بهدف اعادة تأهيلها وتحويلها الى متاحف ومحلات تجارية واماكن لبيع كل ما له علاقة بالتراث ثم وضع مخطط عام للتطوير يتضمن الاستعمالات والانشطة التجارية وزوارها حيث تم عمل مسح وجمع للمعلومات عن جميع ملاك المحاور والانشطة التجارية الموجودة بها ووضع تصور كامل للانشطة التجارية الحالية والمقبلة. صيانة ممرات المشاة واضاف تم طرح عقد صيانة ممرات المشاة في المنطقة التاريخية حيث يتم من خلالها صيانة الممرات والانارة لباقي اجزاء المنطقة، كما سيتم رصف وانارة محاور ابو عنبه، العلوي، والندى وذلك بتكلفة تبلغ حوالي 30 مليون ريال، ومدة المشروع سنة ونصف وتم البدء فيها هذا العام وهو يتضمن استبدال اعمدة الانارة القديمة والتالفة وتغييرها بأخرى جديدة تتماشى مع التراث العمراني للمنطقة التاريخية وعمل أعمدة انارة ارضية وجدارية بالاضافة الى عمل ارصفة بالحجر البازلتي المعمول به في المدن التاريخية العالمية حيث يتم قصه بطريقة يدوية. شبكة لإطفاء الحرائق اما بالنسبة لمشروع انشاء شبكة اطفاء الحرائق فيتكون من ثلاث مراحل تمت ترسية الأولى منها والتي تحتوي على غالبية المباني المصنفة تاريخيا، وهذا المشروع فريد من نوعه على مستوى المملكة، ويعد من المشاريع الهامة التي تستهدف الحفاظ على النسيج التاريخي والعناصر الفريدة التي تتمتع بها عمارة جدة التاريخية، اما التنفيذ الفعلي للمشروع فسيبدأ خلال أسابيع، وسيوفر 112 وحدة لإطفاء الحرائق بين كل وحدة والأخرى 75 مترا طوليا كحد أقصى، مع توزيع تلك النقاط داخل النسيج التاريخي الذي يمتاز بضيق الشوارع والممرات. وأكد د. عدس أنه تم توفير هذا العدد الكبير من وحدات الإطفاء لأن طبيعة المنطقة لا تسمح بدخول سيارات الدفاع المدني لإطفاء الحرائق حال حدوثها - لا قدر الله -، وأشار إلى أنه تم ربط تلك الوحدات بمضخة رئيسية وأخرى احتياطية وخزان ماء رئيسي في المشروع بسعة 1500 م3، كما تم تحديد ساحة باب جديد لعمل الخزان والمضخات اللازمة للمشروع ومن المقرر الانتهاء منه في غضون 18 شهرا. واضاف أنه يجري التنسيق مع إدارة الدفاع المدني لضمان تنفيذه حسب المعايير والمواصفات العالمية، تمهيدا لتسجيل منطقة جدة التاريخية في منظمة اليونسكو كمنطقة تراث عالمي، مؤكدا أن المشروع يأتي ضمن الخطوات الحثيثة للأمانة والمشاريع التي تقوم بها لإعادة تأهيل المنطقة التاريخية والحفاظ عليها. إزالة الأسلاك الكهربائية العشوائية وأوضح مدير إدارة تطوير وتأهيل العمران بالمنطقة التاريخية أنه تم بدء العمل في تنفيذ اللوحات الإعلانية الخاصة بالمحلات التجارية بهدف زيادة جماليات هذه المحلات، مع توفير المواصفات الأمنية المطلوبة، وإزالة الأسلاك الكهربائية العشوائية واللمبات القابلة للاشتعال مثل (الأسبوت لايت) والهيدروجين، وذلك بالتعاون مع أصحاب المحلات التجارية بأسلوب وطراز معماري وفني يراعي جمال العمارة الحجازية وما تتمتع به المنطقة من بناء معماري مميز، وقد تم الانتهاء من تنفيذ 700 محل تجاري بتصاميم مختلفة ويبلغ اجمالي المحلات التجارية بالمنطقة التاريخية 20 الف محل والهدف الرئيسي من المشروع اعطاء طراز مميز لكل محور من المنطقة التاريخية. وأضاف بأن هذه الخطوة واحدة من خطوات كثيرة تستهدف تأهيل وتنظيم المنطقة التاريخية والارتقاء بها إلى المستوى المطلوب فيما يتعلق بعناصر الأمن والسلامة والنواحي الجمالية وتنظيم التوصيلات الكهربائية العشوائية والأشرعة، فضلاً عن القضاء على التجاوزات غير المشروعة، وتحسين الأبواب.