* انتهى الموسم الاتحادي المثير 2010على طريقة التراجيديا السينمائية فحتى الثانية ما قبل الاخيرة من الموسم كان الفرح غائبا عن العميد حتى سجل (نور) ضربة الترجيح الاخيرة في اللحظة الاخيرة ليحصل الاتحاد على كأس الملك للابطال وتنقلب الاحزان الى شلالات من الفرح ليكون بذلك مسك الختام لعام مرير وصعب جدا على الاتحاديين. * فكانت الثانية الاخيرة من اليوم الاخير للموسم الرياضي هي لحظة الفرح الحاسمة والتي تشبه ما يحدث في افلام السينما التي تكتب النهاية السعيدة للبطل بعد تغلبه على المصاعب والآلام المتواصلة لينتهي بذلك السيناريو المثير والذي لا يجيد صنعه بهذه المشاهد الدرامية المتحولة بين (يوم وليلة) من الحزن الشديد الى الفرح العارم سوى نادي العميد بإدارته ونجومه وجماهيره . * فرح الاتحاديون كثيرا وعاد العميد بطلا كما تعود خلال 15 عاما متتالية حصل خلالها على 20 بطولة محلية وعربية واسيوية فكان بذلك حديث البشر وملء السمع والبصر ليس من المحيط الى الخليج فحسب بل من المحيط الهادئ شرقا الى المحيط الاطلسي غربا حيث ذاع صيته وارتفع صوته في القارة الاسيويه والعالم العربي واللذين يمثلان نصف العالم تقريبا. * ولان الكلام في الماضي لا ينبغي ان يطول فالنظر في القادم يجب ان يكون حديثنا بعد انكشاف الكثير من الاخطاء والسلبيات ونقاط الضعف فالاتحاد الذي يضم نجوما متلألئة ومتألقة وتصرف عليه ميزانية سنوية تزيد عن المائة مليون ينبغي ان يكون رصيده البطولي اكثر من بطولة لم تتحقق سوى بشق الانفس في كلا العامين الماضيين. * يحتاج الاتحاد الى ادارة محنكة مترابطة تعلمت من الاخطاء الماضيه بعد ان قدمت ادارة المرزوقي جهدا مشكورا وتميزت في بعض الجوانب التنظيمية والاستثمارية وحلت المشاكل والقضايا العالقة ولكن الوسط الاتحادي يحتاج الى من يفهم شخصية المشجع واللاعب الاتحادي في هذا الوسط الرياضي المحتقن ليسير بهما الى شاطئ البطولات بكل ثقة واقتدار. * ويحتاج الاتحاد الى مدرب قوي الشخصية مثل (الجنرال يوردانسكو) ليقود النجوم ويستطيع فرض التدريبات الصباحية ..وعن طريقه تتم التعاقدات مع المحترفين الاجانب بناءً على رؤية فنية بحتة تحدد نقاط الضعف التي ينبغي ترميمها بعناصر اجنبية مؤثرة وليس بعناصر ضعف اجنبية كما حدث هذا الموسم . * ويحتاج الاتحاد الى تعاقدات محلية بعناصر شابه في مراكز الحراسة وقلب الدفاع والظهيرين الايمن والايسر بعد ان تقدم العمر بالعديد من اللاعبين وتأثرت مستوياتهم بالتناقص التدريجي الواضح والمرشح للزيادة هذا العام. * ويحتاج الاتحاد الى اعداد خاص ومبكر لفريق 21 سنة والذي سيكون الرافد الرئيس في الاعوام القادمة لكل الاندية التي ستبني مستقبلها انطلاقا من قاعدة قوية توفر عليها عشرات الملايين خاصة وان قوة الدعم المالي لم تعد في صالح الاتحاد كما كان سابقا بعد حدوث الطفرة المادية الواضحة لبعض الاندية الاخرى. [email protected]