لم يجد مسلحون من قبيلة ال شبوان اليمنية سبيلا للثأر لمقتل الامين العام لمجلس محافظة مأرب وأحد وجهاء قبيلتهم جابر علي الشبواني الذي قضى على سبيل الخطأ في غارة شنها الطيران اليمني على موقع للقاعدة البارحة الأولى، سوى شن هجوم بقذائف صاروخية على انبوب نفطي في شرق اليمن، حسبما افاد مصدر قبلي. وقد اقرت السلطات اليمنية بمقتل الشبواني على سبيل الخطأ، واعربت اللجنة الامنية العليا عن الاسف لمقتله، فيما اصدر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح توجيهات بتشكيل لجنة تحقيق في الحادث. وشن الهجوم على الانبوب بعد ساعة فقط من الغارة بحسب المصدر نفسه. ويبلغ طول الانبوب 480 كيلومترا وهو ينقل النفط من حقول صافر في مارب الى الصليف على البحر الاحمر. ولم يتضح بشكل رسمي مدى تضرر الانبوب او ما اذا كانت عمليات ضخ النفط قد توقفت، بيد أن مصدرا قبليا اكد ان النفط يتسرب من الانبوب الى المزارع المجاورة، كما ان اعمدة اللهب ما زال يمكن مشاهدتها. الى ذلك، اكدت مصادر قبيلة وشهود عيان ان المسلحين اطلقوا النار والقذائف الصاروخية على مواقع عسكرية قريبة من المكان وسجلت اشتباكات مع الجيش دون ان يتضح ما اذا كان ذلك اسفر عن ضحايا. وذكرت المصادر نفسها ان المسلحين اطلقوا قذائف صاروخية على محطتي بنزين في المنطقة فاحترقتا. من جهة اخرى، ذكر شهود عيان ان المسلحين القبليين حاولوا اقتحام مبنى مركز المحافظة في مأرب، الا ان عناصر الجيش منعوهم من احتلال المبنى. وبحسب الشهود، تم نشر تعزيزات امنية مشددة حول المبنى والاجواء متوترة اذ كان يسمع تبادل للنيران في المنطقة. وكان الشبواني قتل مع اربعة من حراسه الشخصيين ليل أمس الأول في غارة شنها الطيران اليمني على موقع للقاعدة في محافظة مأرب حسبما افادت مصادر امنية. وبحسب مصدر امني فان هدف الغارة كان الناشط في القاعدة محمد سعيد بن جردان الذي اصيب بجروح وتمكن من الهرب. كما اكد مسؤول محلي ان الشبواني كان يقوم بالتفاوض منذ اسبوع منذ اجل تسليم الناشط نفسه. من جهتها، اصدرت اللجنة الامنية العليا، وهي اعلى سلطة امنية في اليمن، بيانا اسفت فيه لمقتل الشبواني. وعلى صعيد العفو الرئاسي، اعلن رسميا في اليمن أمس انه تم الافراح عن مئتي معتقل على ذمة التمرد الحوثي و98 ناشطا من الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال، تنفيذا لعفو اعلنه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بمناسبة عيد توحيد اليمن.