«إن هذه المملكة «مملكة الإنسانية»، ترعى بين الحين والآخر أعمال الخير والبركة، ويسرني في مناسبة اجتماع مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، لإقرار مبادرة برنامج الوصول الشامل، يسرني أن أعلن مدينة الرياض عاصمة الإنسانية، كأول مدينة تستقطب برنامج الوصول الشامل للمعوقين ذوي القدرات الخاصة، وأدعو كافة الجهات الحكومية والأهلية، لتقديم المساندة في تحقيق الهدف النبيل. إن اسم مملكة الإنسانية لهذه البلاد، واسم ملك الإنسانية لملك هذه البلاد، لهو شرف كبير لبلادنا ومسؤولية عظيمة، وأرجو من الجميع التعاون والدعم لهذه المراكز ورعاية الأعمال الخيرية، كما هو جارٍ حاليا في جميع الأعمال الخيرية، وأشكر الحضور وأرجو التوفيق للجميع والله الموفق لما يحب ويرضى». * * * بهذه الكلمات افتتح سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير الرياض، حفل رعايته لتوقيع اتفاقيات الوصول الشامل للمعاقين، مع عدد من الجهات الحكومية، والتي تمثل نقطة تحول هامة للأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة، ليصبحوا أفرادا منتجين في مجتمعهم. ويأتي البرنامج تفعيلا لرسالة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، بتقديم علم ينفع الناس، وقد انطلقت فكرته منذ أربع سنوات، بمبادرة من الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وكثف المركز جهوده لمتابعة المبادرة وإنمائها، حتى تمكن من تطوير برنامج متخصص يستهدف تلبية احتياجات المعاقين وكبار السن في المجتمع السعودي في مجال التنقل والاندماج في المجتمع، عبر اعتماد معايير عامة، تلتزم بها كافة المنشآت بالمملكة، إعدادا لنقلة حضارية ونوعية، في تنظيم حقوق كافة فئات المعوقين وكبار السن. لقد صرح سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة المركز، بأن هذا البرنامج لايستهدف المعوقين فقط، بل سيتيح تطوير البيئة المحيطة بجميع أفراد المجتمع، وذلك من خلال تسهيل الوصول الى الأماكن العامة والخاصة، كمراكز التسوق، والمنشآت التجارية، ومواقف السيارات، والمدارس، والمساجد، والمنازل، الى غير ذلك من المرافق. إن برنامج الوصول الشامل، الذي ينفذه المركز بدعم من وزارة النقل، يمثل كما قال الأمير سلطان بن سلمان، نقلة نوعية لمسيرة التطوير الحضاري والعمراني التي تعيشها المملكة، والأمل كبير أن يتم في المستقبل القريب تطبيقه في جميع مدن المملكة ومناطقها.