نوه معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة بما يشهده جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج من تطور كبير في برامجه ونشاطاته في المجالات الإعلامية المختلفة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأبان معاليه خلال ترؤسه أمس الاجتماع السابع والعشرين لمجلس إدارة جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج الذي عقد في مكتب معاليه بمدينة جدة بحضور وكلاء وزارات الإعلام بدول مجلس التعاون الخليجي والجمهورية اليمنية والمدير التنفيذي لمؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك وممثل عن الأمانة العامة لمجلس التعاون، أنه يجري حاليًا إنشاء مقر دائم للجهاز، بعد أن اعتمدت حكومة المملكة العربية السعودية مبلغ 7 ملايين ريال لإنشائه، معربًا عن أمله في أن يسهم المقر الدائم للجهاز في إحداث تطور نوعي في مجالات التدريب والتوثيق والمعلومات. وأوضح المدير العام لجهاز إذاعة وتلفزيون الخليج الدكتور عبدالله بن سعيد أبوراس في تصريح صحفي عقب الاجتماع أن من أبرز قرارات المجلس، توصيته بتقديم المزيد من الدراسات التي تبحث في كيفية وضع آليات عملية لمشاركة القنوات الخاصة في عضوية جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، كما وافق على توفير نظام معلوماتي لتطبيق نظام التحكيم الإلكتروني في مسابقات مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون. كما أقر المجلس في اجتماعه مجموعة من النشاطات والبرامج التي يعتزم الجهاز تنفيذها خلال الفترة المقبلة، مبينًا أن الجهاز يسعى إلى التوسع في إقامة ندوات فكرية تناقش الإشكاليات الإعلامية المعاصرة، ومن المقرر إقامة ندوات حول “معوقات الإنتاج الدرامي في دول الخليج العربية”، و”الإعلان التلفزيوني وأثره على القيمة الوظيفية للبرامج”، إلى جانب ورشة عمل تستعرض التطور التكنولوجي في البث التلفزيوني. وأفاد الدكتور أبو راس أن مجلس الإدارة اعتمد أيضًا مجموعة من البحوث والدراسات التي ستصدر عن سلسلة بحوث ودراسات إذاعية وتلفزيونية، ومن بينها "برامج النشء والشباب في تلفزيونات الدول الأعضاء"، "إذاعات الإنترنت ومستقبل الإذاعات التقليدية"، إلى جانب دراسة تستعرض بالرصد والتحليل برامج ذوي الاحتياجات الخاصة في إذاعات وتلفزيونات الهيئات الأعضاء. وأشار إلى أن أعضاء المجلس أشادوا بمجلة إذاعة وتلفزيون الخليج الفصلية التي يصدرها الجهاز، وطالبوا بزيادة مساحة التغطية الإخبارية المخصصة عن النشاطات الإعلامية في الدول الأعضاء. وحول مجال التدريب أفاد أبو راس أنه تم إقرار خطة تدريبية تشمل عددًا من البرامج منها "تحرير الأخبار الإذاعية، الأساليب الحديثة في الإخراج الإذاعي، وصناعة التقارير التلفزيونية". وذلك بالإضافة إلى مشروع تبادل البرامج بين الهيئات الأعضاء، وتفعيل برنامج تغطية الأحداث الخليجية المشتركة. يذكر أن الجهاز مستمر في تنفيذ مشروعات جديدة تم استحداثها مؤخرًا، وتتمثل في جائزة الجهاز للبحوث والدراسات التي تبلغ قيمتها مائة ألف ريال، إلى جانب مشروع اكتشاف الموهوبين والمبدعين الذي بدأ تنفيذه في مجال التعليق الرياضي، وتم الانتهاء فعليًا من التصفيات التمهيدية التي أجريت في بعض الدول، فيما تجرى في بقية الدول الأعضاء في الفترة المقبلة. من جهته أوضح سمو الشيخ جبر بن يوسف بن جاسم آل ثاني الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام رئيس وفد قطر للاجتماع أن القرارات التي اتخذها المجتمعون موفقة وأن استمرار اجتماعات الجهاز هو نجاح لعمل الجهاز. وبيّن أن تغيير اسم الجهاز لم يتم وإنما تم تغيير فقرة في النظام الأساسي للجهاز بغرض استيعاب مؤسسات إعلامية غير حكومية من الدخول في عضوية الجهاز وسنضع آليه لتنفيذ ما أقر. ورأى سموه أن الإعلام الخاص إضافة ومكمل للإعلام الحكومي وقوتهم ليست ضعفا للإعلام الحكومي “خاصة أننا نسعى بكل جد إلى التطور ومواكبة المتغيرات الإعلامية”. من جانبه بيّن سمو الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون بمملكة البحرين رئيس وفد البحرين أن مملكة البحرين تقدمت باقتراح للاجتماع لتطوير أعمال المهرجان السنوي الذي يقام بمملكة البحرين بأن يخرج من المستوى الخليجي إلى المستوى العربي والعالمي خلال السنوات القادمة بمشيئة الله بالإضافة إلى تطوير أعمال لجان التحكيم في المهرجان وتحويلها إلى العمل الإلكتروني. ورأى سمو الشيخ فيصل بن خليفة المالك الصباح وكيل وزارة الإعلام بدولة الكويت رئيس وفد الكويت أن اللقاءات والاجتماعات التي تتم بين المسؤولين في دول الخليج هي فرصة للتباحث وتبادل الأفكار وليس للتباحث في الأمور المدرجة على جدول الأعمال فقط من أجل تطوير العمل الإعلامي في المنطقة.