× أن يستدعي «بيسيرو» نجمًا أو لا، فتلك قناعة شخصية، ليس لنا في النهاية إلاّ أن نسلّم بها، مع التأكيد على أنه لا فائدة في النهاية من أن يتحمّل كامل المسؤولية، وأخضرنا هو مَن يدفع الثمن. × كما هو حال الغياب عن نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا، فبيسيرو مدرب لمنتخب (عَلم) أثق أن إشرافه عليه أكسبه التعريف بأل والإضافة. × ولكن ما لا يمكن تمريره هو أن يتحدث بيسيرو بلغة أولئك الذين اعتادوا على ممارسة التصنيف، وعلى مزاجهم كما هو ابتكار مسمّى (لاعب نادٍ وليس لاعب منتخب). × فبيسيرو في مؤتمره الأخير كرر ذات الاسطوانة المشروخة، عندما تحدث عن النجم محمد نور، والموهوب محمد الشلهوب. × وهي سقطة كبيرة لأن من يتحدث مدرب، وليس كاتبًا مزاجيًا، أو مشجعًا متعصبًا، ولأنه مدرب يفترض أنه ليس في قاموسه مثل تلك التصنيفات، فهو معني بمهمة استثمار قدرات النجوم لا تحجيمهم. × فمحمد نور نجم كبير خرج للتو بوسام حسم البطولة الأغلى، وكان قبل ذلك بأيام ينافس على لقب هداف البطولة القارية، وقبلها بعام قاد الأخضر لأول انتصار على إيران في طهران. × كما أن الموهوب محمد الشلهوب العائد من المجهول إلى أنجح مواسمه الرياضية، وليس هنالك من دليل أوضح من تحقيقه للقب هداف دوري زين، وهو لاعب وسط، ومن أمام أسماء لامعة في الهجوم. × تلك النجاحات للثنائي نور والشلهوب هي التي كانت تقف خلف التأكيدات على أنهما سيكونان في مقدمة قائمة الأخضر، حتى وإن كان للسيد بيسيرو رأي آخر. × وهو ما عبّر عنه في البداية بخلو القائمة من الثنائي الناجح نور والشلهوب، وليته اكتفى بذلك، ولكن ما أورده من تبرير في مؤتمره الصحفي يدعو لصف طابور من علامات التعجب والاستفهام. × فإذا كان كل هذا النجاح للثنائي نور والشلهوب لا يتوافق وأسلوب بيسيرو، فتلك قناعاته، أمّا مسألة أنهما لاعبا نادٍ فقط! فأقول (ما حزرت).. وبالتوفيق للأخضر.