نجا طفل هولندي من حادث تحطم طائرة ليبية من طراز ايرباص “ايه-330” عند هبوطها في مطار طرابلس امس وعلى متنها 104 اشخاص، فيما أعلن رئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بالكينينده أن «العديد» من المواطنين الهولنديين لقوا حتفهم في الحادث.وقال وزير النقل الليبي محمد زيدان خلال مؤتمر صحافي "نستبعد بشكل قاطع ان يكون هناك عمل ارهابي"، مشيرا الى انه تم العثور على الصندوقين الأسودين. واوضح انه "كان هناك 104 اشخاص على متن الطائرة هم 93 راكبا وطاقما من 11 فردا"، مضيفا انه تم "انتشال 96 جثة كاملة حتى الان والباقي اشلاء". واضاف ان طفلا هولنديا في الثامنة من عمره هو "الناجي الوحيد" وقد نقل الى احد مستشفيات طرابلس و "حياته ليست في خطر"، فيما قال الاتحاد الهولندي للسياحة ان 61 هولنديا قتلوا في الحادث. وتحطمت الطائرة التابعة لشركة "الخطوط الجوية الافريقية" الليبية لحظة هبوطها. فيما قال زيدان ان الشركة اشترت الطائرة في سبتمبر 2009 وتابع: "بين الركاب يوجد ليبيان اثنان وافارقة واوروبيان، ونحن على اتصال بالجهات المعنية لكشف قائمة الركاب وجنسياتهم". واشار مصدر ملاحي الى ان افراد الطاقم كلهم من الليبيين. واعلنت الممثلية الجنوب افريقية لشركة "الخطوط الجوية الافريقية" ان الطائرة تحطمت "على بعد متر واحد من مدرج" الهبوط. واشار مصدر من امن المطار رفض الكشف عن هويته ان "الطائرة اشتعلت فيها النيران قبل هبوطها بلحظات". و تفتتت الطائرة بالكامل وانتشرت قطع الحطام على مساحة واسعة على بعد 500 متر تقريبا من مدرج الهبوط. وبحسب مراسل “ فرانس برس” في المكان، فقد تم تعزيز الاجراءات الامنية في محيط المطار وكانت سيارات الاسعاف واليات الحماية المدنية تتنقل على الطريق المؤدي الى العاصمة الليبية على بعد نحو عشرين كلم من هناك. وقد تم حظر الوصول الى مكان وقوع الحادث ولم تظهر اي سحابة دخان من محيط المطار. ويعود اخر حادث تحطم طائرة دام في ليبيا الى 13 يناير 2000 عندما تحطمت طائرة قرب مرسى البريغة ما اسفر عن مقتل 22 شخصا، بحسب موقع متابعة صناعة الطيران "افييشن سيفتي نتوورك" (شبكة سلامة الطيران). وحادث امس هو الاكثر دموية منذ 22 كانون الاول/ديسمبر 1992 عندما تحطمت طائرة بوينغ 727 تابعة لشركة الخطوط الجوية العربية الليبية قرب مطار طرابلس وقتل في الحادث 157 شخصا.