وزارة العمل: ما كتب فايز جمال حول استراتيجية التوظيف قائم على خبر مغلوط سعادة رئيس تحرير جريدة المدينة المحترم اشارة لما نشر في جريدتكم الغراء العدد رقم 17181 يوم السبت الموافق 24 جمادى الآخرة 1431ه الثامن من مايو 2010م في صفحة الرأي تحت عنوان «القرار الاول لوزير العمل» بقلم الاستاذ فائز صالح محمد جمال نود ان نشير الى ان الكاتب اعتمد في مقاله على ما نشرته جريدة عكاظ بعنوان «الوزارة تعترف.. لا فائدة.. الوافدون 8 اضعاف المواطنين» بتاريخ 14/5/1431ه والذي جاء فيه ان الوزارة تعترف بعدم فعالية استراتيجية التوظيف التي تنتهجها وغير ذلك من المعلومات غير الدقيقة التي لم تصدر عن مسؤولين في وزارة العمل، وجرى تصحيحها في خبر نشرته جميع الصحف المحلية بأن استراتيجية التوظيف السعودية تحقق نتائج طيبة وان استقدام العمالة الوافدة للمملكة من قبل منشآت القطاع الخاص قد انخفض بنسبة 21% (واحد وعشرون بالمائة). ومن المؤسف ان الكاتب صور وزارة العمل على انها تنظر للقطاع الخاص بوصفه عدواً للسعودة علماً بأن الوزارة وفق استراتيجية التوظيف الوطنية جعلت من القطاع الخاص شريكاً استراتيجياً وطنياً وتشاركت معه في اعداد الاستراتيجية، وكما توجد على أرض الواقع شراكات ميدانية ناجحة مع العديد من شركات القطاع الخاص، وبرامج التدريب والتأهيل والتوظيف خير شاهد على ذلك. ويلاحظ ان الاستاذ فائز تارة يقول ان برامج السعودة غير فاعلة، وتارة ينتقد فيها سعودة العديد من الوظائف، فهو مع وضد في آن واحد ويتهم الوزارة بأنها تعامل جميع القطاعات والنشاطات بنفس الطريقة لكن هذا غير صحيح فنسب السعودة ليست مجرد قوالب جامدة كما انها ليست متساوية، لما توليه الوزارة من اهمية لتبعات قرارات السعودة غير المدروسة التي قد تتسبب في فشل قطاعات عديدة فمثلا نسب السعودة في قطاعات المقاولات تختلف عنها في المكاتب الهندسية او المستشفيات والمصانع او المحاسبات القانونية فلكل قطاع نسبة معينة تتراوح بين 5% و30%. وفيما يتعلق بمعالجة مشكلة البطالة فالوزارة لم تتوانَ لحظة في مجابهة المشكلة فقدمت الآلاف من الوظائف عن طريق القطاع الخاص كما ان الوزارة مع تبنيها لاستراتيجية التوظيف الا انها لم تغفل جوانب التنمية المختلفة التي تتمثل في ترشيد الاستقدام ولكن بحسابات دقيقة واستبدال العمالة الوافدة بعمالة وطنية وفي نفس الوقت لم يتوقف الاستقدام ولكن بعد تطبيق برامج السعودة، والتوظيف تقلص عدد التأشيرات الصادرة بنسبة 21% وقد نتج هذا الانخفاض بسبب سياسة ترشيد الاستقدام وجهود التوظيف للعمالة الوطنية والتفعيل لآليات تنفيذ استراتيجية التوظيف السعودية. اننا ومن منطلق حرصنا وتقديرنا لكل وجهات نظر نثمن دور جريدة «المدينة» - كما عهدناها - منبراً حراً للاعلام الهادف والنقد البناء وقد احببنا التوضيح بأن كل ما كتبه الاستاذ جمال هو في الاساس قائم على خبر مغلوط بأن الوزارة قد اعترفت بفشل خططها للسعودة، وبأن وتيرة الاستقدام قد ارتفعت بينما العكس هو الصحيح وليس ذنبنا ان جريدة «عكاظ» قد نشرت خبراً مغلوطاً كي ينطلق منه الكاتب لمهاجمة جهود الوزارة للسعودة، وهي جهود تحاول وزارة العمل من خلالها محاصرة البطالة وتوفير فرص العمل للمواطنين بدلاً من جعل ابواب الاستقدام مشرعة ومفتوحة على مصرعيها للعمالة الوافدة. المدير العام لإدارة العلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي لوزارة العمل حطاب بن صالح العنزي مشي حالك .. شعار المشاريع المزيفة ..! ما أشبه الليلة بالبارحة.. مطر هنا وهناك مطر، والنتيجة واحدة، سيول عارمة تكتسح الأحياء وتجرف ما يقع أمامها بعد أن تعمقت تحت الطبقات الخجولة من قشور المشاريع المزيفة، وبعد التعمق تعملقت مناسيبها فوق طبقات الإسفلت المرتعش من هول الفاجعة!! المسألة بسيطة ولا تستلزم منا هذا الغضب، كل ما في الأمر أن بعض المسؤولين عن شوارعنا ما ظهر منها وما بطن، ليسوا متشائمين مثلنا ويحسبون لكل شيء حساباً، فهم أناس أصحاب صدور واسعة وقلوب مملوءة بالطمأنينة، ونظرا لمعرفتهم أن بلادنا نادراً ما تتساقط عليها الأمطار، فإنهم يقبضون ثمن المشاريع من الدولة باعتمادات ضخمة، ثم يتفقون على عدم هدرها في الشوارع لكي لا يقعوا تحت طائلة المبذرين، وحتى يتم وصفهم بالمتقشفين فهم يحرصون على التفاني والإخلاص في الصرف حسب الأولوية، ولن يصلوا إلى تلك الاستراتيجية إلا من خلال تشذيب المبلغ حتى يتناسب مع المشروع دون إسراف أو تبذير، فيبترون من الوليمة لسانها وقلبها وكبدها وفخذيها وأكتافها وما علق بظهرها وأضلاعها وذلك لزوم التحضير لإقامة المشروع، ثم يقذفون ما تبقى من الهيكل العظمي وما في حكمه من عظام الرأس والأعضاء الطرفية إلى مقاول التنفيذ.. مقاول التنفيذ كان يتأمل ويزعم أنه اشترى كبشا سمينا يكفيه ويفي بحق المشروع، فإذا به أمام المتردية التي أكلتها السباع، فيحاول جاهداً أن يسدد ويقارب حتى لا يخسر ولا يجعل المشروع يتعثر، فيعود إلى تلك السباع شاكيا وباكيا، فيتم طمأنته بشعار الفساد (مشي حالك) يعني نفذ المشروع حسب (المواصفات الورقية) ولا تدقق!! فنحن مشغولون بمشروع آخر، ولك علينا أن نستلم المشروع على الورق و(مشي حالك) وبعد أن تكشف الأمطار المستور، وتظهر العيوب وتتضح الأمور، يلجأ أولئك الفاسدون إلى أقرب الحلول الوقتية والتي تتناسب مع الأمطار الموسمية، فيستدعون الصهاريج الجاهزة لسحب المياه من الشوارع البائسة، التي باتت مستنقعات وأصبحت بحيرات، وكأنهم يقولون للمواطن ها نحن لا نريد الاحتكار، بل نرغب في تعميم المصلحة لفئة أخرى متمصلحة، حتى تبرأ الذمة وتتحقق العدالة تحت مقولة (يستنفعون وينفعون) فيا أيها المواطن على ماذا تنوح وممَّ تتذمر؟! إنها المصالح الشخصية أيها المواطن الكريم، فلا تغضب لكي لا تمرض، وعندما تمرض فأنت خسرت صحتك التي أهدرتها دون أن تقتنع بشعار (مشي حالك). د. جرمان أحمد الشهري - جدة