أطفال عسير يستعدون لدخول موسوعة جنس بأكبر جدارية

تحتضن مدينة أبها خلال الشهر المقبل ولأول مرة بينالي عسير الدولي لرسوم الأطفال، وهو معرض شامل لكافة أنواع الفنون ويشمل النحت والتصوير الفوتوغرافي والجرافيك والأعمال المركبة والمجمسات بالإضافة لأطول جدارية لرسوم الأطفال والتي سوف تدخل عسير من خلالها لموسوعة جينس. ويسعى البينالي إلى جملة من الأهداف تتمثل في تعميق الإيمان بالله تعالى وتبيان قدرته في الكون من خلال البرامج الفنية والتشكيلية وتقوية الحس الوطني للطلاب من خلال مشاركتهم وتمثيلهم لبلدانهم. وتقديم خدمات فنية واستشارية للمهمتين من المعلمين والطلاب في المجال الفني والإبداعي، وتوجيه الطلاب لحب الفنون والتعمق في دراستها، وتدريبهم على عدد من المهارات الفنية والمهنية من خلال ورش فنية مباشرة والتي تتوافق مع قدراتهم ومواهبهم وميولهم ومن بجانب نشر الثقافة الفنية والتشكيلية وتقدير الإنجازات الفنية المتميزة للطلاب المبدعين وإبرازها للمجتمع، مع تهيئة الطلاب المبدعين للمنافسة الفنية المختلفة على جميع المستويات المحلية والدولية. 7500 قطعة لموسوعة جينس وفي حدث يعد الأول على مستوى العالم سيقوم أطفال عسير والذين يتجاوز عددهم 450 طفلاً بتدشين أكبر لوحة جدارية من الصلصال مرشحة للدخول إلى موسوعة جينس للأرقام القياسية حيث يزيد عدد اللوحات المكونة للعمل من 7500 قطعة شارك فيها جميع طلاب المدرسة السعودية بأبها من مختلف الجنسيات وبإشراف ومتابعة من الفنان التشكيلي فايع يحيى الألمعي، ويعد هذا العمل الأول من نوعه حيث لم يسبق هذا العمل رقم قياسي مماثل. وقد استمر إعداد هذا العمل قرابة أربعة أعوام تقريبًا ، وسيقوم يدشن سمو أمير منطقة عسير بتدشينه أثناء حفل البينالي. وتشارك في البينالي عدة دول ممثلة فيالمملكة العربية السعودية والكويت وقطر والبحرين والإمارات وعمان واليمن بالإضافة إلى مكتب التربية لدول الخليج. كما تم اختيار لجنة لتحكيم البينالي مكونة من عدد من المهتمين بالفنون ورسوم الأطفال يرأسها الدكتور وليد بن سعود العنزي وعضوية كل من فهد بن صالح عاشور والفنانين عبدالله نواوس وعبدالله بن علي الشلتي وعبدالعزيز بن فهد الدهاس. وقد بدأت الاستعدادات للبينالي من خلال إقامة ورش فنية في مدينة الأمير سلطان وذلك استعدادا للورش الرئيسية المقرر عقدها في مقر البينالي بمركز الملك فهد الثقافي (قرية المفتاحة) خلال إقامة البينالي حيث سيشارك حوالى 25 طفل في هذه الورش الفنية. وقد أبدى مدير عام التربية والتعليم بمنطقة عسير الدكتور عبدالرحمن بن محمد فيصل ورئيس اللجنة العليا للبينالي سعادته بإقامة أول بينالي على مستوى المملكة في عسير، معتبرًا أن البينالي كان حلمًا لكل الفنانين الكبار. كما عبر مدير بينالي عسير الدولي الفنان صالح عبدالله العمري سعادته بهذا البينالي بقوله: عادة ما تقام البيناليات في أكثر الدول العالمية تقدمًا وحضارة، ونحن في المملكة نركز دائمًا على الطفل وذلك لأنه فنان المستقبل، وأعتقد أن إقامة بينالي للأطفال في السعودية حدث عالمي وخطوة رائدة من وزارة التربية والتعليم، وستظهر ثمار هذا البينالي خلال فترة قصيرة من حيث الاستفادة من خبرات الآخرين ومشاهدة أعمال فنية من عدة دول. وأشار المنسق العام للبينالي الفنان خالد الشهري إلى أن فكرة البينالي تهدف في المقام الأول إلى صقل مواهب الطفل السعودي وجعله فنان المستقبل. جدارية الخزف أما الفنان فايع الألمعي والذي أشرف على اللوحة الجدارية فيقول: بدأت فكرة الجدارية قبل حوالى 4 سنوات حيث بدأت مع عدد من المواهوبين في مجال الخزف، وبعد أن شاهدت تفوقهم في مجال الخزف أشركت أكثر من 450 طالب في هذه الجدارية وهي عبارة عن قطع يتم ربطها مع بعض، ومن هنا بدأت فكرة الحصول على الموافقة بدخولها إلى موسوعة جنس، وحسب علمي لا أعرف جدارية من الخزف للأطفال دخلت الموسوعة من قبل. الفائزون بالبينالي وكانت لجنة التحكيم قد أعلنت أسماء الفائزين في البينالي؛ ففي مجال الرسم فاز الطلاب:سلطان عبدالله، وعواد سلطان، وعواد الجوير، وعبدالله صالح سعد، وعبدالرحمن الجمعين، وفرح فرهاد صبري، ونوار علي عبدالله، ومها فهد، وثريا يحيى النعمي، وعهود مهدي. أما في مجال الأشغال ففازت كل من عفاف عيسى البلوشي، وريان سعيد الجابر، وإسراء محمد حيدر، وعائشة محمد السكران، ومريم الحمر، وفرج الصلال. وفي مجال التربية الخاصة فازت أماني محمد الماجد، وبشرى أحمد عسيري، ولمياء محمد دحان، وأحمد الأحمري، وعلي حسن مشرفي، وعبدالمجيد السلمي.