ارتفعت أمس حصيلة ضحايا أعمال العنف والتفجيرات التي استهدفت تجمعات المواطنين ونقاط التفتيش في مناطق متعدد من العراق أمس الاول إلى نحو 90 قتيلًا و340 جريحًا، فيما كشفت تقارير إعلامية عراقية عن أن رئيس الحكومة نوري المالكي أوفد وزير النفط حسين الشهرستاني ومدير مكتبه طارق النجم إلى طهران «لترطيب الأجواء وإزالة الجفاء بين الجانبين». وكانت أحياء ببغداد والحلة والصويرة والبصرة والموصل والطارمية وسامراء وبعقوبة والفلوجة والاسكندرية واللطيفية والحصوة والزعفرانية شهدت أمس الأول أعمال عنف استهدفت أسواقا ونقاط تفتيش للجيش والشرطة ومعمل نسيج الحلة. وذكرت مصادر محلية في الحلة والبصرة أن العشرات من المصابين لا يزالون يتلقون العلاج في المستشفيات فيما غادر آخرون بعد تماثلهم للشفاء. وسارعت مدن الناصرية والحلة والبصرة والأنبار إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة وفرض حالة حظر التجوال على المركبات في إطار تحسبات أمنية لمنع وقوع انفجارات مماثلة، فيما عقدت اللجان الأمنية في المدن التي شهدت وقوع انفجارات اجتماعات لتدارس التداعيات ووضع خطط بديلة لمعالجة الخروقات الامنية. إلى ذلك، أكدت تقارير إعلامية أن حسين الشهرستاني وزير النفط العراقي قام خلال الأيام القليلة الماضية بزيارة سرية إلى العاصمة الايرانية برفقة طارق النجم مدير مكتب نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي لغرض كسب الدعم الإيراني في حال ترشيح الشهرستاني لمنصب رئاسة الوزراء. وأوضحت التقارير أن «زيارة الشهرستاني السرية لطهران لتنسيق مواقفه مع الإيرانيين وترطيب الأجواء وإزالة الجفاء معهم في ظل الرفض المتواصل لأوساط واسعة في الائتلاف الوطني خاصة التيار الصدري بقيادة مقتدى الصدر والمجلس الإسلامي الأعلى بزعامة عمار الحكيم لإعادة ترشيح نوري المالكي لولاية ثانية». وأشارت إلى أنه «رافق الشهرستاني في هذه الزيارة السرية طارق النجم الذي اعتاد القيام بعدة زيارات سرية لطهران مبعوثا من قبل رئيس الوزراء العراقي الذي دفع مدير مكتبه للسفر إلى العاصمة الإيرانية لكسب رضا الإيرانيين واستمالتهم للشهرستاني بعدما تأكد ان معارضة الصدريين والمجلس الاعلى جادة إزاء إعادة ترشيحه لرئاسة الوزراء».