قتل 75 شخصا على الاقل وجرح نحو 268 آخرين في سلسلة من الاعتداءات في مناطق متفرقة في العراق، هي الاعنف في البلاد منذ مطلع العام الجاري.وشهدت مدينة الحلة التي تقع على بعد مئة كلم جنوب بغداد اعنف الهجمات فيما دعا رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي امس السياسيين العراقيين كافة إلى التعاون من أجل الوصول إلى تشكيل الحكومة، في أسرع وقت وقال المالكي في تصريحات للقسم الصحفي بالمركز الوطني للإعلام التابع للحكومة العراقية ان التحالف الجديد بين ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي «سيكون هو المعني بتسمية رئيس الوزراء» وأشار إلى أن هذا الموضوع « نعتبره محسوما وهو غير خاضع لرغبات الأطراف السياسية بقدر كونه موضوعا قانونيا ودستوريا فضلا عن انه عملي وموضوعي، لأن الحجم الكبير للائتلاف الجديد يمنع أي محاولة لتشكيل الحكومة من خارجه» وحول الحديث عن عقد لقاء مع رئيس القائمة العراقية أياد علاوي وما يمكن أن يبحثه في هذا اللقاء قال «لم تنقطع اتصالاتنا بجميع القوائم الفائزة ومنها القائمة العراقية»وأضاف إن اللقاء مع رئيس القائمة العراقية عندما ينعقد «فهو حلقة ثانية من سلسلة التحرك لتشكيل حكومة الشراكة بعد إنجاز الاتفاق الأولي مع الائتلاف الوطني، الذي ننطلق منه لاستكمال الحوارات». الى ذلك اشارت المصادر الامنية لمقتل 36 شخصا وجرح اكثر من 140 آخرين في ثلاثة تفجيرات استهدفت عمال مصنع النسيج في المدينة.وقال مصدر امني ان "سيارتين مفخختين انفجرتا بنفس الوقت اثناء خروج عمال معمل نسيج الناعم في الحلة، تبعه انفجار ثالث يرجح ان يكون انتحاريا استهدف المسعفين ورجال الانقاذ الذين وصلوا الى مكان الحادث، ما اسفر عن مقتل 36 واصابة 140 آخرين".وحمل النقيب علي الشمري قوات حماية المنشأة المسؤولة عن حماية المصنع مسؤولية تسلسل السيارات المفخخة الى الساحة القريبة من المصنع.واضاف ان "هناك تقصيرا في حماية المصنع، كونهم سمحوا لسيارات لا يعرفون هويات اصحابها الوقوف امام المنشأة". الى ذلك، افادت مصادر امنية عراقية ان "احد عشر شخصا قتلوا واصيب سبعون آخرون بجروح اثر انفجار سيارة مفخخة قرب حسينية الحجاج في الصويرة" التي تبعد 60 كلم جنوب شرق بغداد.