إلى مرور المدينةالمنورة ورد في هذه الصحيفة الغراء العدد 17172 بتاريخ 15/5/1431 تصريح لسعادة العميد سراج مدير عام مرور المدينة ذكر فيه أن سائقي المدينةالمنورة هم أكثر السائقين غير المكترثين بأنظمة السير، واستدل على ذلك بعدد الوفيات البالغ 400 شخص، وحمّل المسؤولية السائقين فقط، وشخّص الحل في الحملات المرورية والتوعوية. وليسمح لي سعادة العميد أن هذه الإحصائية تشمل جميع الحوادث التي تحصل خارج المدينة من الحافلات الناقلة للحجاج، والزوّار، والتي تقع على بعد عشرات الكيلومترات خارج المدينة بواسطة سائقين أجانب، أمّا الحوادث التي تقع في المدينة، فالمرور، وأمانة المدينة يتحمّلون جزءًا من تلك الحوادث، حيث إن كثيرًا من شوارع المدينة تحتوي على مخارج في الجوانب، وكذلك فتحات في الرصيف الأوسط، لا فائدة منها سوى الحوادث، وإرباك للسائقين، وأنا على استعداد أن أقابل أي مسؤول في المرور، وأطلعه على نماذج من تلك الشوارع. ولو قام المرور وأمانة المدينة بتشكيل لجنة مشتركة ودراسة شوارع المدينة كل شارع على حدة وإغلاق الفتحات الجانبية للشوارع، وكذلك الفتحات الموجودة في الأرصفة الوسطى غير المجدية، وكذلك إزالة تلك الكتل الخرسانية التي تستخدم لإغلاق بعض الفتحات التي شوهت شوارع المدينة، واستبدالها بأرصفة عند ذلك.. اعملوا إحصائية لحوادث شوارع المدينة فقط، وسترون الفارق الكبير في انخفاض الحوادث.. وسلامتكم. معلا عبدالله مصلح الحربي - المدينةالمنورة بداية العد التنازلي للرحيل الإجباري المتتبّع للتاريخ يجد أن الإنسان مهما بلغ به العمر والمجد مصيره الفناء. والرجال وحدهم هم الذين يضربون لمثل هذه الأيام ألف حساب، ويجعلون دائمًا أمورهم بأياديهم تحسبًا لهم، وكم من الأمم ورجالاتها سادوا ثم بادوا، لم يبقَ منهم في هذا الزمن إلاّ ذكرهم وسيرتهم. إلاّ في كتب التاريخ. وبالرغم من تلك الظروف التي كانوا يعيشونها أصبحوا في طي النسيان، بالرغم من تنوع الحياة بحلوها ومرها، إلاّ أن البعض لا يريد إلاّ حلاوة الدنيا من الجاه والمال، ولا يريد أن يترك الفرصة لغيره، ويتشبث بهذه الدنيا بكل ما أُوتي من قوة، ويريد التشبث بها بالرغم من أنه يحتضر ويخسر كل شيء، إلاّ أنه يكابر ويحاول أن يبقى في عيون الناس الآمر الناهي في الوقت الذي يسحب البساط والأضواء من تحت قدمه تدريجيًّا وهو لا يعلم يظن أنه مخلّد وهو مسكين لم يعتبر بغيره أغرته الحياة ومباهجها وأضواؤها، يظن أنه لا يزال يحتفظ بقوته ولمعانه في الوقت الذي بدأ يتوارى عن الانظار، ويحتضر ويخسر كل تلك الأضواء والسمعه والشهرة التي كان يباهي بها الناس لم يحسب حساب يوم الحصاد، واعتقد أنه مخلد في الدنيا وتصدى بجهالته، وضعفه ليزين لنفسه أنه يحاول أن يثني هامة الناس أمامه وهو ولا يعلم أن كل مَن تظاهر له بذلك كانوا يأخذونه على قدر عقله؛ لأنهم لا يريدون أن يفهموه الحقيقة، وتركوه يهيم في خيالاته ويشبع غرائزه النفسية حتى يعتقد أن الأمهات أحجمن أن يلدن مثله! وها هو يقترب من النهاية، ويتحسر وهو يرى بأم عينه بأنه بدأ في العد التنازلي، وبأن النهاية الحتمية أوشكت. بعدها سوف يعود من حيث أتى، ويضطر إلى أن يدخل بين الزحام والناس كالعادة، ويحتمي بهم من الانتكاسة التي يعيشها، ويكون واحدًا من عامة الناس، ولكن الناس لن ترحمه، ولن تقبله وإن حاول البعض مجاملته وابتسم في وجهه، إلاّ أن النظرات التي يرمقونه بها يحتار في تفسيرها، ولا يدري ما المقصود بها! ولكن سوف يعتقد بأنهم سوف يتحسرون عليه، وعلى أيامه، دون أن يعلم أو يفسر تلك النظرات الثاقبة المتلاحقة من الناس، ويتمنون عودته أو أنه لايزال في موقعه، وهم يتذكرون اسلوبه العقيم. تركوه إلى اليوم المشهود، والذي سوف يحل عليه بعدها تتبخر كل تلك الحيل التي كان يلعب بها؛ لأنه لم يجد أحدًا حوله، ويترك للنهاية الحتمية التي سوف يلحق جزاءه من العامة؛ لأنه يعتقد بأنه الفارس الذي لا يشق له غبار، وهو لا يعلم بأن الله يحفظ سره في أضعف خلقه، ولم يعد له من مكان بينهم، وإن حاول أن يتواضع إلاّ أن ذلك لن ينطلي على الناس مرة أخرى، وسوف يلفظونه حتمًا. عويض نفاع الرحيلي - المدينةالمنورة الأوقاف: معالجة أضرار المساجد تم بعد العيد مباشرة سعادة رئيس تحرير جريدة المدينة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فأدعو الله لك بالعون والتوفيق.. فنشير إلى ما نشر في جريدتكم بعددها رقم 17030 بتاريخ 21/12/1430ه بعنوان (مسجد الحي (التقوىا) هجره المصلون منذ حدوث الكارثة). ونفيدكم بأن الصلاة قد توقفت في نحو ثلاثين مسجداً بفعل الأمطار التي هطلت يوم الأربعاء الموافق 8/12/1430ه ولضيق الوقت وكثافة الأضرار فلم يتم الانتهاء من معالجة تلك الأضرار إلا بعد أيام العيد. آمل الإحاطة ونشر هذا الرد في صحيفتكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، المدير العام للأوقاف والمساجد بمحافظة جدة فهيد بن محمد البرقي