قال سفير مصر لدى المملكة محمد عوف إن جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة تعبّر تعبيراً صادقا عن رؤية المليك وإيمانه الراسخ بمبدأ الحوار بين الحضارات والذي تجلى في مبادرته الكريمة الداعية للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، مشيراً إلى أن ارتباط الجائزة باسم خادم الحرمين الشريفين له أكبر الأثر. فيما حظيت به من اهتمام من قبل كبريات المؤسسات العلمية والثقافية المعنية بالترجمة في جميع أنحاء العالم. وعبّر السفير عوف بمناسبة حفل تسليم الجائزة بمقر منظمة اليونسكو اليوم عن سعادته بفوز الهيئة المصرية العامة للكتاب وثلاثة من الأكاديميين المصريين بالجائزة في دورتها الثالثة، مرجعاً تفاعل المؤسسات الثقافية والعلمية المصرية والأفراد مع الجائزة، إلى أنه ينطلق من اليقين بأهميتها وإدراكاً للفلسفة منها وقواعد العمل بأمانتها والاطمئنان إلى النزاهة والحيادية والموضوعية التي تتمتع بها ويتماشى مع اهتمام مصر بالترجمة الذي تجسّد في قرار الرئيس المصري بإنشاء مركز قومي للترجمة عام 2007م بعد شهور قليلة من الاحتفال بصدور الكتاب المترجم رقم 1000 ضمن المشروع القومي الذي انطلق عام 1997 م والذي تناول حوالي 30 لغة مختلفة من بينها لغات يتم الترجمة عنها إلى العربية للمرة الأولى. وأوضح عوف أن جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة تمثّل نقلة حضارية كبيرة لتعميق الحوار الثقافي بين الدول والشعوب وتثمين جهود المؤسسات والأفراد أصحاب العطاء المتميز في الارتقاء بحركة الترجمة من اللغة العربية واليها بما يشجع التنافسية والجودة لدى المترجمين.