توقفت العاصفة الرعدية والترابية والأمطار التي شهدتها المنطقة الشرقية يوم أمس الأول واستمرت حتى المساء، ليبدأ نزيف مطالبات التعويض في شركات التأمين، ليضاف إلى ما تحملته وتتحمله في أمطار وسيول الرياض وقبلها كارثة جدة. ووجدت هذه الشركات نفسها مجددا أمام قضايا التعويضات دون سابق إنذار، علما بأن حجم الخسائر والأضرار والإصابات البشرية لم يعرف بعد، فيما أظهرت الصور تلفيات كبيرة في الممتلكات، خاصة السيارات وتجهيزات الطرق وأعمدة الإنارة واللوحات الإرشادية واللافتات الإعلانية. وقال شهود عيان من كبار السن إن هذه أقوى عاصفة رعدية وترابية بالشرقية. التعويض مشروط بالتأمين الشامل وقال عدد من المتضررين الذين راجعوا شركات التأمين، أن الشركات أفادت بأنها لن تقدم أي تعويضات لأصحاب السيارات ما لم تكن بوليصة التأمين من فئة التأمين الشامل وضد أضرار الغير والكوارث والحوادث القاهرة والمتفق عليها. وتوقع مختصون أن تتصدر السيارات قائمة التعويضات كونها الأكثر تضررا ولم يستبعدوا حتى الآن تضرر مشاريع تحت الإنشاء وكذلك مشاريع البنى التحتية المتمثلة في تمديدات الكهرباء والمياه والجسور وغيرها مما يرتبط بعمليات صيانة البنى التحتية والمشاريع. وقال محمد العلي مسؤول شركة تأمين ل "المدينة" إن شركات التأمين لن تقدم أي تعويضات لأصحاب السيارات ما لم تكن بوليصة التأمين من فئة التأمين الشامل وضد أضرار الغير والكوارث والحوادث القاهرة والمتفق عليها. لا علاقة لطبقة الاوزون الدكتور علي الشكري أستاذ الفيزياء والفلكي المعروف بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران أكد أن موجة الغبار المثارة التي شهدتها المنطقة هي فترة عدم الاستقرار الممتدة حتى بداية يونيو، وليس لها أي علاقة بطبقة الاوزون كما يردد البعض. وقال في تصريح ل “المدينة” تكرر هذا قبل 12 سنة في الرياض، ويتوقع المزيد من الرياح الشديدة والعواصف الرعدية، وتسجيل رطوبة عالية، وكذلك تكوين سحب وهطول أمطار في غير وقت المطر، خاصة في شمال ووسط وشرق المملكة، وكل ما في الأمر انه إذا جاءت رياح شمالية شرقية أو شمالية غربية تمر على الصحاري وتحمل معها الغبار (الرمل أو دقائق الرمل) التي تذهب لمسافات بعيدة وتسبب عوالق في الجو وتدني الرؤية الأفقية وهذا متوقع في هذه الفترة، ونعتبر في مرحلة تنقل من البرد إلى اعتدال الجو إلى الحر الذي نتوقعه خلال يونيو المقبل، وطالب د. الشكري الجميع بعدم استنشاق الغبار المنتشر في الجو والبقاء في الأماكن المغلقة، أو لبس كمامات واقية للتنفس. الأرصاد تتحمل المسؤولية إلى ذلك حمل مواطنون تحدثوا ل “المدينة” منهم سعود الخالدي، خالد المالكي، ومحمد الزهراني، الارصاد وحماية البيئة مسؤولية ما حدث يوم أمس الأول من عواصف رعدية ورياح شديدة، وقلوا: لم تبلغنا المصلحة بحالة الجو، وتساءلوا (لماذا لا يتم تزويدنا برسائل نصية على الجوالات الخاصة بنا أو من خلال التلفاز والقنوات الإعلامية الأخرى من اجل الحذر والحيطة ؟) 100 بلاغ في العاصفة أوضح المقدم منصور الدوسري الناطق الرسمي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية أن إدارة الدفاع المدني تلقت من بداية العاصفة يوم أمس الأول أكثر من 100 بلاغ وكان أكثرها عن حالات سقوط، مشيرا إلى أن الدفاع المدني باشر 40 حالة بمدينة الدمام و11 بالخبر ومثلها في القطيف، وحالتان بالجبيل. وأكد أن جميع هذه الحالات كانت عبارة عن سقوط لوحات وصحون التقاط فضائي وأعمدة إنارة وأشجار وسقالات وخزانات مياه وإشارة مرور في الجبيل وكان سقوط بعض هذه الأشياء كانت على سيارات فأتلفتها. ونفى المقدم الدوسري أن يكون الدفاع المدني قد سجل أي خسائر في الأرواح جراء هذه العاصفة، مؤكدا أن الوضع مطمئن ولا توجد أي إصابات. من جانبه أكد مدير إدارة الإعلام الصحي والعلاقات بصحة الشرقية سامي السليمان ان مستشفيات المنطقة لم تستقبل أي حالة او إصابات جراء هذه العاصفة. تعليق الدراسة من صلاحية المدارس وأرجعت إدارتا التربية والتعليم للبنين وللبنات بالمنطقة الشرقية تعليق الدارسة من عدمه إلى إدارة المدرسة التي لديها الصلاحية الكاملة والمطلقة في تعليق الدراسة من عدمها أو انصراف الطلاب والطالبات مبكرا في مثل هذه الظروف من أجل سلامتهم. المرور يدعو لتوخي الحذر من جانب آخر طالبت إدارة المرور بالمنطقة الشرقية ممثلة في مديرها العام العميد علي السويلم جميع قائدي المركبات بتوخي الحذر أثناء القيادة في مثل الأجواء السيئة والالتزام بالسرعة وزيادة الانتباه والتركيز أثناء القيادة.