تستجوب الهيئة الصحية الشرعية بجدة برئاسة القاضي الشيخ ابراهيم بن صالح القني عددا من أفراد الطاقم الطبي والكادر التمريضي والاداري في مستشفيي الاطفال والولادة، والملك فهد، على خلفية قضية وفاة الطفل عمر المالكي، والذين تتهمهم اسرته بالتسبب في وفاته نتيجة خطأ طبي، وذلك في أولى جلساتها يوم الثامن من الشهر المقبل. وبحسب حديث خالد المالكي شقيق المتوفى ل"المدينة" فقد تم ابلاغه بموعد انعقاد أولى جلسات هذه القضية يوم السبت الثامن من شهر جمادى الآخرة المقبل، مؤكدا انه سوف يطالب بتطبيق العقوبات التي كفلها النظام ضد من تثبت ادانته في وفاة شقيقه. وتعود تفاصيل قضية وفاة الطفل عمر المالكي الذي نبغ واشتهر في حفظ القرآن الكريم رغم صغر سنه (لم يتجاوز العاشرة من عمره)، عند إحضاره من قبل اسرته لمستشفى الأطفال والولادة بحي المساعدية في جدة يوم الأحد 10/01/1431ه، وهو يعاني من استفراغ، وأبلغت الأسرة الأطباء في حينه بأن ابنها يتحسس من عقاقير المضادات الحيوية والأنسولين. ويكمل شقيقه خالد تفاصيل الواقعة قائلا: ولكنهم لم يعيروا حديثنا اهتماماً وأعطوه محلولا لا أعرف ما هو، وعند الثالثة صباحاً دخل شقيقي في غيبوبة، دون تلقي أي إجابة من طاقم التمريض الليلي الذي كان متواجداً في ذلك اليوم عن حالته الراهنة وطالبونا بانتظار حضور الطاقم الصباحي لعمل أشعة للمخ وإرسال عينة من الدم للمختبر الإقليمي للكشف عن السموم في دمه. واتضح بعد إجراء الأشعة صباحا أن لديه نزيفا في المخ، فتم استدعاء طبيب المخ والأعصاب من مستشفى الملك فهد العام والذي أفادنا بأن حالة الطفل حرجة ولا تحتمل الانتظار، وتستدعي إجراء عملية جراحية عاجلة لإيقاف النزيف، وبالفعل تم نقله إلى المستشفى وأجريت له عملية استغرقت ثلاث ساعات، وبعد مرور 48 ساعة لم نجد أي تغير في حالته حتى توفى يوم الخميس 14/1/1431ه.