جدد المتحدث باسم قائمة “ائتلاف دولة القانون” حاجم الحسني أمس تمسك دولة القانون بترشيح رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي لرئاسة الحكومة المقبلة، فيما أعلن مصدر مسؤول في الشرطة العراقية امس مقتل نائب رئيس الوقف السني وابنه واحد أفراد حمايته بنيران مجهولين غرب بغداد. وقال الحسني: إن “تشكيل تحالف بين ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي حسم ترشيح رئاسة الحكومة المقبلة من هذا التحالف، الذي يعد أكبر كتلة نيابية في البرلمان المقبل يضم 159 نائبا، وهو بحاجة إلى أربعة نواب ليحقق الأغلبية”. وأضاف “لايزال رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي هو المرشح الوحيد لقائمة ائتلاف دولة القانون” وأوضح أن “الأبواب مفتوحة للكتل والقوائم الأخرى للانضمام إلى هذا التحالف للإسراع بتشكيل الحكومة المقبلة”. إلى ذلك، وجهت عملية اندماج “ائتلاف دولة القانون”، مع حلفائه السابقين في “الائتلاف الوطني” الذي يرعاه عمار الحكيم زعيم المجلس الإسلامي الأعلى، المقرب من ايران، ضربة قاصمة للمحاولات والمساعي التي بذلتها واشنطن مؤخرا، لتقريب وجهات النظر بين قائمة “العراقية” التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق إياد علاوي التي حلت في المرتبة الاولى في الانتخابات وائتلاف المالكي الذي حل بالمرتبة الثانية. فبعد أنباء وتقارير تحدثت عن دور أمريكي لتقريب وجهات النظر بين أكبر قائمتين فائزتين في الانتخابات التشريعية التي جرت في مارس الماضي، وكذلك لإذابة الجليد بين زعيمي هاتين القائمتين، جاء إعلان دمج الائتلافين الشيعيين ليقضي نهائيا على أي محاولة بهذ الاتجاه. وفي أول تعليق لها على، اعتبرت قائمة “العراقية” اندماج الائتلافين، بمكانة “العودة” إلى المربع الطائفي الأول، فيما أكدت وجود دور إقليمي في تحقيق ذلك الاندماج، في إشارة ضمنية منها الى الضغوط التي مارستها ايران على القوى الشيعية، في هذا الاتجاه. وقالت القيادية في قائمة “العراقية” ميسون الدملوجي في تصريحات صحافية، إن “اندماج الائتلافات وعقد التحالفات حق مشروع للقوائم كافة.. كنا نتمنى أن تتحقق تحالفات بعيدة عن الطائفية، لكن للأسف يبدو أن الأخوة في دولة القانون والائتلاف الوطني كان لهم رأي آخر”. على صعيد آخر، أطلق مسلحون مجهولون يستقلون سيارة مدنية نيران أسلحتهم الكاتمة باتجاه نائب رئيس الوقف السني وإمام وخطيب جامع الأخوة الصالحين الشيخ عبدالجليل الخشمان، بينما كان يستقل سيارته بمنطقة العامرية غرب بغداد امس، ما أسفر عن مقتله وابنه مصطفى وأحد عناصر حمايته. وقال مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “سيارات الإسعاف هرعت إلى مكان الحادث، فيما طوقت الأجهزة الأمنية المكان وبدأت حملة تفتيش بحثا عن المنفذين”. يذكر أن العاصمة العراقية بغداد شهدت أمس الاول مقتل مسؤول استخبارات قاطع شمال بغداد، المقدم علاء حسن، في انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة بسيارته العسكرية في منطقة الكاظمية.