شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض ، مساء أمس بمركز معارض الرياض احتفالية غرفة الرياض بمناسبة مرور خمسين عاما على انشائها بحضور وزير التجارة والصناعة عبدالله زينل وعدد كبير من رجال الاعمال والدبلوماسيين. وأكد سموه ، أن ما وصلنا إليه الآن بفضل الحرية الاقتصادية المنطلقة وفق ضوابط الشريعة الاسلامية الشريفة والأمن والاستقرار التي تنعم بهما المملكة ، وهو ما اسهم في التطور الاقتصادي على كافة الأصعدة ، مشيراً إلى أن الرياض تحتضن الجميع. واعتبر سموه أن دعمه للغرفة كان من واجباته اتجاه وطنه ، مضيفاً، أن مساعدته لرجال الأعمال وتذليل العقبات التي تواجههم كان للنهوض بالاقتصاد الوطني. وأوضح أمير منطقة الرياض خلال كلمته خلال الاحتفال : إن القطاع الحكومي والخاص بينهما تعاون كبير ، وأثنى سموه على أعمال الخير التي يبذلها رجال الأعمال، وقال: " إننا دائما في الرياض نحتفل بأعمال الخير الصالحة "، مؤكدا في الوقت نفسه أن العمل ليس باللسان والقلب فقط بل بالفعل. من جهته أكد رئيس غرفة الرياض عبدالرحمن الجريسي : أن الغرفة ساهمت في بناء وتحديث التشريعات الاقتصادية وشاركت في معالجة الكثير من القضايا ذات الاختصاص والشراكة مع الجهاز الحكومي. وبين الجريسي أن الغرفة شكلت سند مهم للدبلوماسية في الدولة في توطيد علاقاتها التي تقوم على المصالح المشتركة بين الشعوب من خلال زيارات التي تقوم بها الفود التجارية الى المملكة. وكشف الجريسي أن الغرفة قامت بتدريب وتأهيل اكثر من 36 ألف شاب ووظفت أكثر من 10 الاف آخرين. ومن جهته أكد نائب رئيس غرفة الرياض المهندس سعد المعجل ، ان مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض معلم حضاري في الرياض وان انشائه جاء بعد سلسلة من الدراسات الادارية والفنية والتسويقية وتشجيع الصناعيين وتعزيز الصناعة السعودية مؤكدا في الوقت ذاته أن المركز يحتوي على قاعات اجتماعات وصالات عرض وواقف سيارات وكامل التجهيزات الأخرى وطالب المعجل بربط مركزالرياض الدولي بشبكة السكة الحديد المعلقة والتي تمر بطريق الملك عبدالله وهي بذلك تنظم الحركة المرورية وسوف يتم ربطه الى وسط المدينة الى ذاخل المطار. من جانبه اوضح الشيخ صالح الطعيمي الأمين العام السابق للغرفة أن التجربة التنمية تستعصي على كل معايير الحسابات الزمنية في الخمسين عام كانت ثرية جدا, ولقد بنت غرفة الرياض سمعة كبيرة واصبحت قبلة للفود الرسمية لرؤساء الدول والحكومات وهذا الأمر جاء بدعم ومساهمة من سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز والتي ساهمت بخروج العديد من المؤسسات الخدمية والانسانية والمهنية الى فضاع العمل في المملكة. ثم قام صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز بتكريم رؤساء غرفة الرياض السابقين وكوكبة من الذين ساهموا في تطويرها. وقد صرح رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بالرياض عبدالرحمن الجريسي ل « المدينة « أن الخمسين عام التي مضت تعني إنجاز وإبداع وتعتبر قدوة لكيف أن يكون هناك فكر ثم يتحول إلى واقع يلقى إعجاب الجميع . والغرفة التجارية والصناعية بالرياض وفقة ولله الحمد بدعماً من قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وسمو أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز . لان تعمل هذا الإنجاز لكي تخدم الرياض وتخدم المملكة العربية السعودية والذي يُعتبر نموذجاً لكيف أن يتحول العطاء إلى أجاز .والخمسين سنة القادمة هيا تحدي للإستمرار في العطاء والتألق . وقد صرح المهندس علي الزيد عضو مجلس الإدارة ل « المدينة « الخمسين سنة الماضية تعني الخبرة وتعني التطلع ونظرة جديدة للمستقبل ، وثمار هذه الخمسين عام قطفت بعد جهد رجال مُخلصين إجتهدوا وثابروا من أجل وطنهم وساهموا في تحول غير عادي لإقتصاد وطنهم .وما يخص الخمسين سنة القادمة فهذا يعني التحدي القوي لأبناء هذا الوطن ، فهي تعني التطور ، ومواكبة عصر المعرفة والتكنولوجيا . من جهته أكد خالد بن عبدالعزيز المقيرن عضو مجلس الإدارة ل « المدينة « أن الداعم الأول لفكرة تأسيس الغرفة هو الامير سلمان بن عبدالعزيز ، فعندما راوده الوالد رحمة الله فكرة تأسيس غرفة الرياض وجد كل الدعم من قبل سموه وأستمر هذا الدعم من سموه إلى يومنا هذا. وأضاف: لم يكن الوالد يرحمه الله في مراحل تأسيس الغرفة, التي واجهها كثير من المصاعب كأي منشأة جديدة، لم يكن يواصل ذلك الجهد إلا بتشجيع تجار الرياض آنذاك وشركائه في التأسيس الذين منحوه كل الثقة حتى الذين كانوا يكبرونه سناورغم ما يألمني من فُراق والدي مؤسس غرفة الرياض إلا أنني أجد نفسي مُبتهجاً وسعيداً بما تحققه الغرفة التجارية والصناعية بالرياض ومن جانبه قدم حسين بن عبد الرحمن العذل الأمين العام لغرفة الرياض، شكره وتقديره للأمير سلمان لموافقته على رعاية حفل الغرفة، وقال: إنه دعم اعتادته «الغرفة» وقطاع الأعمال في المنطقة منذ عقود طويلة، منذ أن بدأ الشيخ عبد العزيز المقيرن يرحمه الله مشوار تأسيس الغرفة قبل نصف قرن.