× هكذا كانت نهاية موسم النمور، وصول مستحق لنهائي أغلى البطولات، سيكون تحقيقهم للقب بمثابة البلسم الذي يداوي جراح موسم طويل من البحث عن الذات، فليس العميد مَن يطول به الغياب. × وفي المقابل فإن وصول الزعيم لثالث نهائي في موسمه الذهبي ليس سوى نتاج جهد كبير، كان فيه الهلال بطوفان العطاء يغرّد خارج السرب كمًّا وكيفًا. × نهائي البطولة الأغلى فيه يبحث الهلال عن لقب ثالث، كما أن الاتحاد يدخل بطموح محاولة ثالثة لذات اللقب، فمَن ستردد جماهيره الثالثة ثابتة؟ × إنه لقاء قمة في كل شيء، قمة في شرف المناسبة، قمة في طرفي اللقاء، قمة في كم النجوم؛ ولذلك فلا غرابة أن يظل جوال التوقع على الصامت. × فالهلال مكتمل، والاتحاد لمبتغاه قد وصل، في الهلال أوراق حسم متعددة، وفي الاتحاد مفاتيح لعب مرعبة، فكيف لا يصعب الترشيح؟ × تلك الحيرة هي في ذات اللحظة تترقب بشوق كبير لقاءً من العيار الثقيل، يجمع زعيمًا وعميدًا لهما في سجل التنافس صولات وجولات، فالأرقام لا تكذب، ولا تتجمل. × وإن كان من إطلالة على مفاتيح قد تحدد هوية البطل، فإن مَن يمتلك نفوذ السيطرة على منطقة المناورة هو مَن سيكون عريس المناسبة الأغلى. × كما أن معاناة الجانبين في العمق الدفاعي ثغرة مخيفة لجماهيرهما، في ظل وجود أكثر من قناصٍ على أرض الميدان. × مع ضرورة التأكيد على أهمية دور النجم (صانع الفرق) هنا وهناك، ففي الهلال يبرز محترفه ويلي، كما أن في الاتحاد لا جديد عندما نكرر، وهل يخفى ال(نور). × موعد الفرح المنتظر هو قريب من جماهير الهلال، ويقف بذات المسافة من جماهير الاتحاد، المهم أن حصيلة النهاية ستكون (ثالثة) ثابتة لأحدهما، ولكل الجماهير وجبة متعة مرتقبة لا تفوَّت، وكل هلال وأنتم باتحاد.