فتح حادث غرق شقيقتين في مستنقع صرف صحي بوادي زقله بحي الهنداوية بمكةالمكرمة مساء امس الاول ملف العشوائيات وازمة الصرف الصحى في ظل عدم تغطية الشبكة لغالبية الاحياء. وفيما شبه الاهالي المستنقع ببحيرة مسك صغرى تكونت نتيجة لتسرب مياه الصرف من جبل غراب، اتهم اخرون الامانة بالتقصير ومديرية المياه بالتقصير. «المدينة» قامت بجولة ميدانية للحي وتبين ان هذا المستنقع يقع داخل حوش كبير تعود ملكيته إلى ابن لادن فيما تحيط به عبر الجبال المطلة والمفتوحة عدد من الأحياء العشوائية التي تزيد الأمر تعقيدًا. عدد من سكان الحي قالوا ل(المدينة) بعد ان رفضوا الإفصاح عن أسمائهم أن استمرار جريان مياه الصرف الصحي لعدم وجود شبكة للصرف الصحي وأن هذا يشكل خطرا من الجوانب الصحية والبيئية والانسانية ايضا. وأضافوا ان الأمانة خصصت وايتين يوميا لشفط مياه الصرف الصحي المتجمعة في الحفرة أسفل مساكن الحي ولكن بصورة غير منتظمة مما ادى إلى تكوين المستنقعات الخطرة.. وأشاروا من جهة أخرى إلى الروائح الكريهة وتراكم النفايات التى تهدد صحة السكان بصفة خاصة وصحة سكان الأحياء القريبة مثل الرصيفة والمنصور. من جانبه أكد المدير العام للمياه بالعاصمة المقدسة المهندس عبدالله بن احمد حسنين أن حي وادي زقله يعتبر من المناطق العشوائية بمكة التي لا توجد بها شبكة للصرف الصحي أو المياه مشيرا إلى إن البحيرة التي غرقت فيها الطفلتان تكونت نتيجة لتسرب مياه الصرف من المنازل الواقعة على جبل غراب.. واشار إلى أن كل الأحياء المحيطة بهذه المنطقة والواقعة داخل منطقة التنظيم تشملها جميع الخدمات. فيما قال نائب رئيس المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة بشيت بن حمد المطرفي ل(المدينة) إن المجلس لديه خطة جديدة سيتم العمل بها مطلع الشهر المقبل تتضمن تقسيم مكةالمكرمة إلى عدة قطاعات حسب البلديات الفرعية مشيرا إلى تشكيل لجان من المجلس وعمد الأحياء وأصدقاء المجلس والإعلاميين للقيام بجولات ميدانية على كافة الأحياء لرصد الاحتياجات التي تحتاجها هذه الأحياء من ارض الواقع مباشرة. ولفت إلى أن المجلس في السابق كان يعتمد في جولاته السابقة على الأحياء حسب الشكاوى التي يتلقاها من المواطنين مشيرا الى ان مكة بها 50 حيا عشوائيا في الوقت الراهن.